تشهد محلات اللحوم الحمراء والبيضاء بشارع الجيش الملكي بمدينة الناظور وضعًا مقلقًا في غياب الرقابة الحقيقية من قبل الجهات المختصة. ومن خلال جولات ميدانية، تبين أن العديد من هذه المحلات تتواطأ مع المكتب الوطني للسلامة الصحية، ما يؤدي إلى بيع لحوم غير صالحة للاستهلاك، أو تلك التي لا تتماشى مع المعايير الصحية والسلامة اللازمة.
وبالرغم من كون المكتب الوطني للسلامة الصحية يتولى دور مراقبة الأسواق المحلية وتطبيق القوانين الصحية، إلا أن الوضع لدى “المحلات بشارع الجيش الملكي” يثير تساؤلات جدية حول مدى فعالية الرقابة على هذه المحلات. فبدلاً من تطبيق معايير السلامة البيئية والصحية، فإن بعض المحلات تواصل عملها دون أدنى احترام لمعايير النظافة، بل يتم تخزين اللحوم في ظروف غير صحية، وهو ما يعرض المواطنين لخطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبر الطعام.
وقد أكدت بعض المصادر المحلية أن هناك تواطؤًا مكشوفًا بين المحلات المذكورة الخاصة بالدواجن واللحوم وبعض موظفي المكتب الوطني للسلامة الصحية بالناظور، حيث يتغاضون عن القيام بعمليات التفتيش المنتظمة، مما يتيح لها الاستمرار في ممارساتها غير القانونية. ويعاني المستهلكون من نقص التوعية والمعلومات حول معايير السلامة الغذائية، ما يزيد من تعقيد الأمور.
وتأتي هذه التجاوزات في وقت تشهد فيه المدينة ارتفاعًا كبيرًا في أسعار اللحوم، مما يجعل المواطنين أكثر عرضة للاستغلال من قبل أصحاب المحلات الذين لا يتوانون عن بيع لحوم رديئة الجودة بأسعار مرتفعة.
وفي ضوء هذه التطورات، يطالب العديد من المواطنين والنشطاء المدنيين بضرورة تكثيف الرقابة على محلات بيع اللحوم في الناظور، وتفعيل دور المكتب الوطني للسلامة الصحية، لكي يتمكنوا من ضمان توفير منتجات لحوم صحية وآمنة للاستهلاك، والحد من حالات الفساد والتواطؤ التي تضر بالصحة العامة.
06/03/2025