في ظل دعوات وزارة الداخلية لترشيد نفقات الجماعات الترابية، يتواصل استغلال سيارات الدولة لأغراض شخصية، في خرق واضح للقوانين المنظمة.
فقد كشفت مصادر محلية لجريدة “كواليس الريف” عن تواتر مشاهدات لرئيس جماعة السعيدية ببركان ، عبد القادر بن مومن ، الذي أنتخب قبل ثلاثة أشهر كرئيس للجماعة ، ( شوهد ) وهو يستغل سيارة الجماعة خارج أوقات العمل، وبشكل يومي ، متنقلا بين مدن السعيدية، بركان، وجدة، وحتى الناظور ، حتى في أوقات متأخرة من الليل وخلال العطل، على حساب ميزانية الدولة التي تتحمل تكاليف الوقود والصيانة.
وأفادت مصادر “كواليس الريف” بأن الرئيس يستغل السيارة بشكل غير لائق، إذ شوهد قبل أيام من رمضان وهو يحتسي الخمر داخلها، كما رصد في مناسبات مختلفة برفقة شابة في ظروف تثير الشبهات، حيث أن هذا التصرف أثار استياء المجتمع المدني وساكنة المنطقة، التي تطالب السلطات بالتدخل لوضع حد لهذا العبث في تدبير المال العام.
وتأتي هذه الفوضى رغم توجيهات وزارة الداخلية، التي شددت في دورية رسمية على ضرورة تقليص نفقات المحروقات والتنقلات غير الضرورية، وإلزام رؤساء الجماعات بترشيد النفقات وعقلنة التدبير المالي، غير أن غياب المراقبة الفعالة من قبل السلطات المركزية، لا سيما عمال الأقاليم والجهات، يفتح المجال لاستمرار هذه التجاوزات.
ويبقى السؤال معلقا : متى ستتحرك الجهات المسؤولة لوضع حد لهذا النزيف المالي وحماية المال العام من العبث والاستغلال الشخصي؟