kawalisrif@hotmail.com

جنرالات الجزائر هبطو سراويلهم حتى الكعبين لترامب في محاولة يائسة منهم للنيل من المغرب

في خطوة تثير التساؤلات حول تحولات السياسة الخارجية الجزائرية، أعرب السفير الجزائري لدى واشنطن، صبري بوقادوم، عن استعداد بلاده لبيع إمكاناتها للإدارة الأمريكية، في إشارة واضحة إلى محاولات الجزائر لتقديم نفسها كحليف جديد لواشنطن، والتخلص من الصورة النمطية التي تربطها تاريخيًا بروسيا … هذا الموقف، الذي يبدو أقرب إلى محاولة استجداء الاعتراف الأمريكي، يعكس تغيرًا ملحوظًا في النهج الدبلوماسي الجزائري، ويطرح تساؤلات حول مدى استعداد الجزائر للمساومة على مبادئها وسيادتها من أجل تحقيق مكاسب سياسية واقتصادية.

تناقض في المواقف أم مناورة سياسية ؟

لطالما تباهت الجزائر بسياساتها “المستقلة” ورفضها لأي تبعية للقوى الكبرى، إلا أن تصريحات السفير بوقادوم تكشف عن تحول غير مسبوق، حيث أبدى استعداد الجزائر للحديث عن مواردها المعدنية “الوفيرة” مع واشنطن، مقدمًا بلاده كسلعة قابلة للتفاوض. فكيف يمكن لدولة تدّعي الاستقلالية أن تضع مقدراتها الاستراتيجية على طاولة الصفقات، خاصة مع إدارة أمريكية معروفة ببراغماتيتها التي لا تعترف إلا بالمصالح؟

تحالف هشّ أم تغيير استراتيجي؟

توقيع مذكرة تفاهم عسكرية بين الجزائر والولايات المتحدة، وزيارة قائد “أفريكوم” إلى الجزائر، إضافة إلى اتفاقيات استثمارية مع شركة “شيفرون”، تشير إلى أن الجزائر تسعى جاهدة لاسترضاء الإدارة الأمريكية الجديدة، خاصة في ظل عودة دونالد ترامب، المعروف بسياسته القائمة على “الصفقات” لا التحالفات التقليدية. لكن هل يمكن للجزائر أن تحظى بثقة واشنطن، وهي التي بنت علاقاتها العسكرية لعقود مع روسيا؟ أم أن الأمر مجرد محاولة يائسة لتجنب أي عقوبات محتملة من قبل إدارة ترامب؟

مصير العلاقة مع روسيا ؟

إذا كانت الجزائر تأمل في تحسين صورتها أمام الغرب والتخلص من عباءة “التبعية لموسكو”، فإنها بالمقابل تخاطر بإثارة استياء روسيا، التي لطالما كانت المورد الرئيسي للأسلحة الجزائرية. فهل تستطيع الجزائر التوازن بين القوتين العظميين أم أنها ستجد نفسها في موقف لا تحسد عليه، حيث لا تستطيع الاعتماد على أي منهما بشكل كامل؟

الجزائر في مأزق دبلوماسي

إن سعي الجزائر لتقوية علاقاتها مع واشنطن، وإن بدا في ظاهره محاولة لتعزيز التعاون الاقتصادي والعسكري، إلا أنه في حقيقته يعكس أزمة هوية دبلوماسية تعيشها الجزائر، بين رغبتها في الحفاظ على خطابها “السيادي” وبين حاجتها للتقارب مع القوى الكبرى لضمان مصالحها. فهل ستنجح في هذا التوازن الصعب، أم أنها ستجد نفسها مضطرة لدفع ثمن باهظ مقابل هذه التحولات ؟.

09/03/2025

مقالات ذات الصلة

10 مارس 2025

لائحة الإدارات والمؤسسات الأكثر إستغلالا لسيارات الدولة بإقليم الحسيمة خارج أوقات العمل

10 مارس 2025

دراسة تسلط الضوء على تأثير الخطاب السلفي في مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب

10 مارس 2025

التحديات الدبلوماسية للمغرب في ظل التوتر الأمريكي الأوروبي … هل يستطيع الحفاظ على توازنه؟

10 مارس 2025

انخفاض حاد في ترحيل المهاجرين بإسبانيا يثير انقسامًا سياسيًا

10 مارس 2025

حكومة مليلية تكرم النحات الراحل مصطفى عروف

10 مارس 2025

المغرب يمنح تراخيص لاستغلال المناطيد في النقل الجوي وفق شروط مشددة

10 مارس 2025

رئيس أكاديمية الشباب الإسباني: دياز فضّل المغرب رغم محاولات إسبانيا لضمه

10 مارس 2025

احتقان في صفوف الأطباء الداخليين والمقيمين بسبب توقف التكوين التطبيقي بمختبرات ابن سينا بالرباط

10 مارس 2025

مصنع أيولون العملاق بالناظور يحتفي بإنتاج أول شفرة توربينات رياح

10 مارس 2025

قتلى وجرحى في حادثة سير مروعة بجماعة بوغريبة ضواحي بركان

10 مارس 2025

منهم نافذون وبارونات … أحزاب مغربية تبدأ إختيار مرشحيها للإنتخابات التشريعية 2026

10 مارس 2025

الفقيه المتطرف ياسين العمري يهين أهل الريف داخل قلعتهم بعد أن وصفهم ب “الإنفصاليين” كما أهان الأمازيغ بوصفهم ب “الشلوح”

10 مارس 2025

يومه الإثنين … إغلاق جميع المؤسسات التعليمية بأقاليم الحسيمة وشفشاون وتطوان وطنجة وباقي مناطق الشمال

10 مارس 2025

نهضة بركان يعزز صدارته بثنائية أمام المغرب التطواني ويقوي حظوظه للفوز بالبطولة

10 مارس 2025

أسعار النفط تتراجع عالميا وسط مخاوف من تباطؤ الطلب