تمكنت الشرطة الوطنية الإسبانية من تفكيك مختبر سري في محافظة أليكانتي مخصص لتصنيع وتوزيع العقاقير المنشطة والستيرويدات غير القانونية، العملية الأمنية أسفرت عن ضبط أكثر من 300,000 جرعة من الأدوية المحظورة، بالإضافة إلى ثلاث كيلوغرامات من المواد الفعالة، وأدوات تصنيع متطورة مثل أجهزة الطرد المركزي وآلات تعبئة الكبسولات. كما تم العثور على مبلغ مالي يزيد عن 4,300 يورو.
التحقيقات كشفت عن شبكة إجرامية مؤلفة من 11 شخصا، كانت تعمل بحذر شديد، حيث كان البيع يتم بشكل فردي داخل المنازل لتجنب المراقبة الأمنية، وكان زعيم الشبكة يحصل على المواد الفعالة من دول آسيوية عبر شحنات تحمل بيانات مزيفة.
المفاجأة الكبرى كانت أن الشبكة لم تقتصر على السوق الإسباني، بل امتدت إلى تهريب العقاقير المنشطة إلى المغرب عبر طرق تهريب غير شرعية.
المختبر، الذي كان في مكان غير مخصص للسكن، كان يعمل في ظروف صحية سيئة حيث كان يتم خلط المواد الكيميائية يدويًا دون مراعاة معايير السلامة، مما يشكل خطرًا صحيًا كبيرًا على المستهلكين.
وفي إطار جهود مكافحة الاستهلاك غير القانوني، نفذت الشرطة الإسبانية نحو 22 عملية أمنية في عام 2024، أسفرت عن توقيف 200 شخص وضبط كميات ضخمة من العقاقير المحظورة.
تسلط هذه العملية الضوء على خطورة شبكات تصنيع وتهريب المنشطات التي تهدد الصحة العامة، وتمتد إلى أنشطة تهريب دولية، لا سيما إلى دول الجوار مثل المغرب.
09/03/2025