على الرغم من التعليمات الصارمة التي يصدرها وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت لمكافحة البناء العشوائي، يبدو أن هذه التعليمات لا تجد لها صدى في مرتيل، وبالخصوص في حي الديزة الذي يشهد انتشارا متسارعًا للبناء غير المرخص.
فرغم أن هذه الظاهرة اصبحت تعيب جمالية المدينة، وتضر بالبنية التحتية، فإن السلطة المحلية، وعلى رأسها باشا المدينة، تتجاهل بشكل لافت هذه المخالفات.
ويتواصل البناء العشوائي بشكل متسارع في العديد من الأحياء الشعبية، وخاصة في عطلات نهاية الأسبوع، حيث يُسمح بتشييد المباني دون رقابة أو محاسبة، وقد أصبح الأمر محط تساؤلات حول مدى تواطؤ بعض أعوان السلطة مع المخالفين. فبدلاً من أن يكون باشا المدينة في مقدمة المتصدين لهذه الظاهرة، يكتفي بمراقبتها من مكتبه دون أن يتخذ أي إجراء حاسم.
وفي ذات السياق، تشدد التعليمات الصادرة عن والي الجهة، يونس التازي، على ضرورة تطبيق القوانين بصرامة والتأكد من التزام المسؤولين المحليين بتطبيق شروط رخص البناء، لكن غياب الرقابة الفعّالة والامتناع عن تنفيذ هذه التعليمات من قبل السلطة المحلية يساهم في استفحال هذه الظاهرة التي تهدد سلامة المدينة وأمن مواطنيها.
09/03/2025