أكدت سلطات الاحتلال الإسباني، أن الجمارك مفتوحة في الاتجاهين، في حين يطالب رجال الأعمال بـ”ضمانات، وأمن، ويقين”، بالإضافة إلى إعادة العمل بنظام المسافرين بين مليلية والناظور .
ومنذ 8 يناير 2025 ، عندما ظهرت مشكلات تتعلق بالمركبات والوثائق، شهدت الجمارك بعض الأنشطة التجارية. ففي 15 يناير ، تم إرسال 600 كلغ من الأجهزة الكهربائية ومكيفات الهواء عبر مليلية، تلتها شحنة أخرى من الأدوات المنزلية والأجهزة الكهربائية، بما في ذلك الثلاجات، في 11 فبراير 2025 , وفي 20 فبراير منه ، دخلت أول شاحنة محملة بالأسماك من بني أنصار إلى مليلية بعد توقف دام قرابة خمس سنوات منذ إغلاق الجمارك في 1 غشت 2020 .
ورغم هذه التطورات، لم تُسجل أي شحنات أخرى في أي من الاتجاهين، ولا يزال وكلاء الجمارك مترددين بشأن مستقبل عمليات الاستيراد والتصدير، بل حتى بشأن ما إذا كانت الجمارك فعليًا مفتوحة أم مغلقة، رغم التصريحات الرسمية.
تأكيد حكومي وسط شكوك رجال الأعمال
جددت الحكومة تأكيدها أن الجمارك تعمل في الاتجاهين، لكنها أوضحت أن الأمر متروك لرجال الأعمال للاستفادة منها. وخلال اجتماع مع ممثلي قطاع الأعمال، أُبلغ الحاضرون بأن الجمارك متاحة، وأن القرار باستخدامها يعود لكل رجل أعمال وفق رؤيته.
مخاوف رجال الأعمال مستمرة
رئيس اتحاد رجال الأعمال في مليلية (CEME)، إنريكي ألكوبا، أعرب عن قلقه من غياب الضمانات الواضحة، مشيرًا إلى أن حالة عدم الأمان واليقين تجعل رجال الأعمال مترددين في استيراد البضائع وتصديرها إلى المغرب.
وأشار ألكوبا إلى أن الوضع الحالي لا يمثل جمارك تجارية دولية حقيقية، إذ يجب تفعيل نظام سفر متوازن بين الجانبين، وليس فقط من المغرب إلى مليلية كما هو الحال الآن، معتبرًا أن هذا الوضع يصب في مصلحة المغرب الذي يستطيع تصدير بضائعه، بينما لا تتمتع مليلية بنفس الامتياز.
كما انتقد ألكوبا نقص الشفافية وطالب بتوضيحات حول غياب المعاملة بالمثل في نظام السفر، مشددًا على ضرورة تحديد موعد واضح لإعادة فتح الجمارك التجارية لجميع القطاعات كما كانت عليه لعقود، ولكن مع ضمانات كافية لرجال الأعمال.
10/03/2025