رغم تشديد وزارة الداخلية على محاربة انتشار مقاهي الشيشة حفاظًا على الصحة العامة والأمن المجتمعي، تشهد مدينة الحسيمة والمناطق المجاورة تفاقم هذه الظاهرة، ما يطرح تساؤلات حول مدى نجاعة تدخل السلطات المحلية والأمنية.
فرغم قرارات المنع الصارمة، لا تزال مقاهٍ تقدم الشيشة بشكل علني أو سري، كما هو الحال قرب مسجد غينيا ومدرسة علي بن حسون، رغم شكايات متكررة من أولياء التلاميذ … الوضع نفسه ينسحب على مقاهٍ أخرى في إقامات بادس وكورنيش صاباديا، مما دفع فعاليات محلية للمطالبة بتحرك عاجل من والي الأمن وباشا المدينة لوقف هذا التسيب.
ويطالب مهتمون بالشأن المحلي عامل الإقليم بتكثيف الحملات الأمنية وإجراء تفتيش دوري للمقاهي المشبوهة، خاصة في ظل تزايد المخاوف من تأثير الشيشة ومخدرات أخرى على القاصرين ودورها في نشر ظواهر الإدمان والانحراف.
وتساءل سكان الحسيمة عن غياب تحركات أمنية حاسمة رغم خطورة الوضع، مؤكدين أن التدخل المستمر للسلطات المحلية كفيل بالحد من انتشار هذه الظاهرة التي تسيء لصورة المدينة وأمنها.
جدير بالذكر أن وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، سبق أن شدد على منع بيع أو استعمال “المعسل” دون ترخيص قانوني، مع تنظيم دوريات أمنية لمراقبة المخالفين وإغلاق المقاهي المتورطة لمدة 30 يومًا. كما تتحمل السلطات المنتخبة مسؤولية مراقبة منح التراخيص للمقاهي، ومنع استغلالها في أنشطة مخالفة للقانون.
11/03/2025