kawalisrif@hotmail.com

“تهديدات” المغرب “لسيادة سبتة ومليلية المحتلتين” … ڤوكس يطالب بالوضوح، والمغرب يرد بحزم

في تصعيد جديد، طالب حزب ڤوكس اليميني المتطرف في البرلمان الإسباني حكومة پيدرو سانشيز بإدانة لجنة تحرير سبتة ومليلية، التي تم إنشاؤها أواخر العام الماضي، وتضم ما يقرب من مائة جمعية مدنية.

وقدم الحزب سؤالين مكتوبين للحكومة الإسبانية مطالبًا بتوضيح موقفها بشأن تلقيها أي ضمانات رسمية من المغرب بعدم مطالبته بالمدينتين المحتلتين.

وجاء في بيان الحزب :

“نظرًا للتهديدات المستمرة من المغرب على سيادة سبتة ومليلية، تم تقديم سؤالين مكتوبين للحكومة لمعرفة ما إذا كانت قد تلقت ضمانات رسمية بعدم مطالبة المغرب بالمدينتين المستقلتين”، على حد وصفهم.

وتأتي هذه التحركات بعد أن تلقى الحزب ردًا رسميًا من الحكومة الإسبانية يفيد بأن “إسبانيا تحافظ على علاقات صداقة وتعاون جيدة مع المغرب”. وكان هذا الرد بمثابة إجابة على استفسارات سابقة حول إنشاء لجنة تحرير سبتة ومليلية في المغرب.

المغرب يرد: استعادة الأراضي المحتلة حق مشروع

في المقابل، لم يلتزم المغرب الصمت، حيث أكدت مصادر رسمية أن مسألة سبتة ومليلية هي “قضية سيادة وطنية غير قابلة للمساومة”، مشيرة إلى أن وجود المدينتين تحت السيطرة الإسبانية هو بقايا استعمارية يجب إنهاؤها.

وأضافت المصادر أن المغرب، كما نجح في استرجاع الصحراء، سيواصل جهوده المشروعة لإنهاء الاحتلال الإسباني لسبتة ومليلية، مؤكدة أن “لجان التحرير ليست سوى انعكاس للإرادة الشعبية الراسخة في الدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة”.

كما شددت المصادر على أن العلاقات الجيدة مع إسبانيا لا تعني التنازل عن الحقوق التاريخية للمغرب، داعية الحكومة الإسبانية إلى عدم الانجرار وراء أجندات متطرفة، مثل تلك التي يتبناها حزب ڤوكس المعادي للمغرب.

الحكومة الإسبانية في موقف حرج

في الوقت الذي تحاول فيه حكومة سانشيز التقليل من حدة الأزمة، يرى مراقبون أن الردود الدبلوماسية المبهمة ليست كافية لتهدئة المخاوف المتزايدة داخل إسبانيا، خاصة بعد تصاعد الأصوات المطالبة باتخاذ موقف صارم ضد المغرب.

من جهة أخرى، تؤكد الرباط أنها ماضية في مسارها القانوني والدبلوماسي لاستعادة سبتة ومليلية، مع التذكير بأن السيادة لا تقبل النقاش أو التفاوض، بل هي مسألة وقت وإرادة وطنية.

وفي ظل هذا التصعيد، يبقى السؤال الأهم: كيف ستتعامل مدريد مع الضغط المتزايد من الأحزاب اليمينية، دون الإضرار بعلاقاتها الاستراتيجية مع الرباط؟

11/03/2025

مقالات ذات الصلة

12 مارس 2025

بعيدا عن الأضواء … ملكة بريطانيا كاميلا قضت عطلتها بالمدينة الحمراء مراكش

12 مارس 2025

في نشرة إنذارية جديد … أمطار غزيرة وثلوج كثيفة بعدد من المناطق إبتداء من اليوم الأربعاء إلى غاية السبت

12 مارس 2025

مؤسسات التعليم الخاص بالناظور … رواتب هزيلة وغياب التأمين الصحي يسلطان الضوء على هشاشة القطاع

12 مارس 2025

ينحدر من الناظور … مقتل شاب مغربي بالرصاص في ماربيا الاسبانية خلال تبادل لإطلاق النار بين عصابات المخدرات

12 مارس 2025

“هيريتاج” : المغرب حقق تقدما إقتصاديا … لكن الفساد يعرقل كل شئ !!

12 مارس 2025

بعد إعفاء المدير الإقليمي … تعيين التجمعي صالح العبوضي مديرا إقليميا للتعليم في الناظور بالنيابة

12 مارس 2025

الحكومة الإسبانية تتجنب الخوض في مسألة لجنة تحرير مليلية وسبتة

12 مارس 2025

في ظل غياب الأدوية البسيطة والمستلزمات الطبية … ساكنة مركز كرونة بإقليم الدريوش، تستغيث !!

12 مارس 2025

باتريس موتسيبي يواصل قيادة “الكاف” لولاية ثانية حتى 2029

12 مارس 2025

رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم تدخل حيز التنفيذ في تصعيد من الحرب التجارية

12 مارس 2025

عمال المقاهي والمطاعم بالحسيمة والإقليم … معاناة مستمرة وتواطؤ رسمي يكرس الانتهاكات

12 مارس 2025

المغرب يرأس الدورة الـ57 للجنة الاقتصادية لإفريقيا ويعزز التزامه بتنمية القارة

12 مارس 2025

من مخلفات مشروع منارة المتوسط الفاشل … أعمدة كهرباء بدون صيانة وسط الحسيمة تهدد المارة

12 مارس 2025

تمكين اقتصادي للنساء في العرائش كدعم يعزز الاستقلالية ويخلق الفرص

12 مارس 2025

إحباط محاولة تهريب 26 كيلوغراما من الحشيش بميناء بني انصار الناظور