شنت السلطات الأمنية بمدينة وجدة، خلال الأيام الأخيرة، عمليات تمشيط ليلية واسعة بمحيط جامعة محمد الأول، استجابةً لشكاوى متكررة من الطلبة وسكان الأحياء المجاورة، الذين أعربوا عن تذمرهم من الفوضى التي يسببها أصحاب السيارات والدراجات النارية. وتأتي هذه الحملة في سياق الجهود الرامية إلى استعادة النظام العام وتعزيز الشعور بالأمان في هذه المنطقة الحيوية.
وركزت التدخلات الأمنية على التصدي لظواهر التفحيط والاستعراضات الخطرة، التي أصبحت تهدد سلامة المارة وتعيق حركة السير، خاصة في الشريط الممتد من مدارة الجامعة وكلية العلوم إلى مؤسسة التكوين المهني. وشاركت في هذه العمليات فرق من الدراجين وعناصر الشرطة، مدعومة بسيارات دورية وشاحنتي قطر مخصصتين لحجز المركبات المخالفة، وذلك لضمان تنفيذ التدابير الزجرية بفعالية.
وشملت الحملة عمليات مراقبة دقيقة للسيارات المركونة قرب كلية العلوم، حيث قامت العناصر الأمنية بفحص وثائقها والتدقيق في هويات أصحابها. كما أسفرت الحملة عن حجز عدد من الدراجات النارية من مختلف الأحجام، بسبب مخالفات تتعلق بعدم ارتداء الخوذة الواقية أو نقص الوثائق القانونية المطلوبة، في خطوة تؤكد تشديد السلطات على احترام قانون السير وفرض النظام في محيط الجامعة.
11/03/2025