kawalisrif@hotmail.com

صادرات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب تقفز بنسبة 1264 في المائة

في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة، يواصل المغرب تعزيز قدراته العسكرية عبر استثمارات ضخمة وصفقات تسليح متقدمة، تهدف إلى رفع جاهزية قواته المسلحة ومواكبة التحديات الأمنية الإقليمية والدولية.

ويأتي هذا التوجه في إطار رؤية استراتيجية واضحة تسعى إلى تحقيق التفوق الدفاعي والاعتماد على أحدث التقنيات العسكرية، سواء من خلال الاستيراد أو تطوير الصناعات الدفاعية المحلية.

بحسب تقارير حديثة، شهدت صادرات الأسلحة الإسبانية إلى المغرب ارتفاعًا غير مسبوق بنسبة 1264.77% خلال عام 2024 مقارنة بالعام السابق، مما يعكس تنامي التعاون العسكري بين البلدين.

ففي الوقت الذي تواجه فيه إسبانيا انتقادات داخلية لضعف إنفاقها العسكري، زادت صادراتها الدفاعية للمملكة المغربية إلى 21 مليون يورو، مقارنة بـ 1.5 مليون يورو فقط في 2023، وفقًا لبيانات رسمية نشرتها صحيفة OKDIARIO.

وتشمل هذه المبيعات مجموعة متنوعة من المعدات العسكرية، أبرزها القنابل والقذائف والطوربيدات، والتي ارتفعت قيمتها من مليون يورو فقط في 2023 إلى 12.8 مليون يورو في 2024، بزيادة تجاوزت 1096%. كما شهدت ملحقات وأجزاء الأسلحة قفزة هائلة، حيث انتقلت من 10,015 يورو فقط إلى 8 ملايين يورو، أي زيادة بنسبة 79,739.22%، مما يعكس تنامي احتياجات المغرب الدفاعية وتوجهه نحو تحديث ترسانته العسكرية.

في المقابل، لم تتجاوز واردات إسبانيا من المغرب في مجال الأسلحة 1277 يورو خلال 2024، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين البلدين في هذا القطاع.

وقد اقتصرت هذه المشتريات على أسلحة خفيفة، من بينها 660 يورو لبنادق ومسدسات هوائية و617 يورو لسكاكين وسيوف عسكرية.

إلى جانب التعاون الإسباني، يواصل المغرب تنويع مصادر تسليحه عبر إبرام اتفاقيات مع قوى دولية كبرى.

فالمملكة تعتمد على الولايات المتحدة، فرنسا، والبرازيل، إضافة إلى شراكات واعدة مع الصين والهند، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية وتطوير صناعاتها العسكرية المحلية.

في هذا الإطار، خصص المغرب ميزانية قياسية لقطاع الدفاع في مشروع قانون المالية لعام 2025 بلغت 133 مليار درهم، في خطوة تؤكد التزامه بتحديث قواته المسلحة وتعزيز موقعه في معادلة التوازن العسكري الإقليمي.

ولا يقتصر الطموح المغربي على الاستيراد فحسب، بل يمتد إلى بناء قاعدة صناعية عسكرية محلية، من خلال شراكات استراتيجية لنقل التكنولوجيا والتصنيع المشترك.

فقد بدأت المملكة بالفعل في إنشاء وحدات إنتاج متخصصة في تصنيع الذخائر، الطائرات بدون طيار، والمركبات القتالية، وهو ما يعزز استقلاليتها العسكرية ويضعها على طريق تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الدفاع.

كواليس الريف: متابعة

11/03/2025

مقالات ذات الصلة

12 مارس 2025

الحكومة الإسبانية تتجنب الخوض في مسألة لجنة تحرير مليلية وسبتة

12 مارس 2025

في ظل غياب الأدوية البسيطة والمستلزمات الطبية … ساكنة مركز كرونة بإقليم الدريوش، تستغيث !!

12 مارس 2025

باتريس موتسيبي يواصل قيادة “الكاف” لولاية ثانية حتى 2029

12 مارس 2025

رسوم ترامب الجمركية على الصلب والألمنيوم تدخل حيز التنفيذ في تصعيد من الحرب التجارية

12 مارس 2025

عمال المقاهي والمطاعم بالحسيمة والإقليم … معاناة مستمرة وتواطؤ رسمي يكرس الانتهاكات

12 مارس 2025

المغرب يرأس الدورة الـ57 للجنة الاقتصادية لإفريقيا ويعزز التزامه بتنمية القارة

12 مارس 2025

من مخلفات مشروع منارة المتوسط الفاشل … أعمدة كهرباء بدون صيانة وسط الحسيمة تهدد المارة

12 مارس 2025

تمكين اقتصادي للنساء في العرائش كدعم يعزز الاستقلالية ويخلق الفرص

12 مارس 2025

إحباط محاولة تهريب 26 كيلوغراما من الحشيش بميناء بني انصار الناظور

12 مارس 2025

ترحيل متطرف مغربي من مليلية بعد اعتقاله بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية

12 مارس 2025

للمرة التاسعة على التوالي … محكمة جرائم الأموال بفاس تؤجل محاكمة محمد أبركان رئيس جماعة إعزانن بالناظور ومن معه

12 مارس 2025

رغم فشلها وطنيا … آمينة بوعياش تترأس التحالف العالمي للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان

12 مارس 2025

تأجيل محاكمة رئيس مقاطعة جنان الورد بفاس الذي يتواجد خلف القضبان

12 مارس 2025

الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحيل ملف تحقيقاتها مع البرلماني توتو ورئيس جماعة تيولي بجرادة على أنظار الوكيل العام

12 مارس 2025

فضيحة مستشفى القرب بميضار … تساقطات مطرية تكشف فشل البناء وإهمال الصيانة بعد ثلاثة أشهر من افتتاحه !