في إطار متابعة عمالة إقليم الدريوش لمراقبة الأسعار وجودة المواد الغذائية، قامت لجنة المراقبة بزيارة إلى سوق جماعة عين زورة ، اليوم الخميس 13 مارس الجاري، برئاسة رئيس قسم الشؤون الاقتصادية بالعمالة، شوقي، المعروف بتواطئه مع أغلب التجار في المنطقة، وقد ضمت اللجنة مجموعة من المتداخلين، من بينهم ممثلة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية ( أونسا ).
وقد رصدت اللجنة في إحدى المستودعات التابعة لأحد أكبر تجار المواد الغذائية في عين زورة ، المسمى جمال شهبوني، مجموعة من المواد الفاسدة، بينها التمور والدقيق والحبوب الجافة والمعلبات … نتيجة عدم احترام شروط التخزين، وانتهاء الصلاحية ، ومع ذلك حاول شوقي رئيس لجنة التفتيش الضغط على أعضاء اللجنة لطي الملف وعدم تحرير محضر حجز المواد الفاسدة، بحجة أن جمال شهبوني يمتلك نفوذا قويا ستحميه من المساءلة.
ورغم هذا الضغط، رفضت ممثلة “أونسا” بشكل قاطع مطالب شوقي، وأصرت على ضرورة تحرير محضر وحجز جميع المواد الفاسدة، وفي محاولة للتنصل من المسؤولية، قام جمال شهبوني بمحاولة ضرب ممثلة ( الأونسا ) وأمطرها بألفاظ نابية، حيث وصفها وهددها بالندم الشديد على تمسكها بموقفها.
وفي محاولة لإيجاد حل للأزمة، توجهت ممثلة “أونسا” إلى مركز الدرك الملكي بعين زورة ، لتقديم شكوى، ولكن رجال الدرك رفضوا فتح محضر بحجة أن شهبوني من الشخصيات البارزة في المنطقة، وبعد نقاش استمر ساعة ونصف، تدخلت النيابة العامة وأمرت بفتح محضر قضائي.
وفي تطور آخر، تدخل البرلماني عبد الله أوشن، الذي حاول الضغط على ممثلة المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية بالتنازل عن القضية، حيث هددها وإتهمها بتجاوز حدودها ضد شهبوني، حيث لم يكتفي بذلك بل تعقبها الى مدينة الدريوش من اجل الضغط على ممثلة “أونسا” بتواطؤ مكشوف مع المسمى شوقي رئيس المصلحة الاقتصادية.
وتجسد هذه الحادثة مثالا صارخا للتواطؤ بين بعض المسؤولين والتجار، مما يعكس حاجة ملحة لإصلاح آليات الرقابة وتعزيز استقلالية الجهات المعنية بحماية صحة المواطنين.
13/03/2025