كشف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أحمد البواري، أن الإحصاء الوطني للقطاع الفلاحي أظهر أن عدد رؤوس الأغنام الجاهزة للذبح خلال عيد الأضحى لا يتجاوز 3 ملايين رأس، وهو رقم أقل بكثير من الطلب الوطني الذي يناهز 6 ملايين رأس. وأوضح أن الإحصاء شمل جميع الكسابة على مستوى البلاد، بالتنسيق مع السلطات المحلية، مما وفر معطيات دقيقة حول وضعية القطيع، رغم وجود هامش ضئيل للخطأ، بسبب تخوف بعض المربين من فقدان الدعم الاجتماعي المباشر. كما اعترف بأن تجربة دعم استيراد الأغنام خلال 2023 و2024 لم تحقق أهدافها، إذ لم تستطع الأغنام المستوردة التأقلم مع السوق بسبب ارتفاع أسعارها.
من جهة أخرى، أكد البواري أن التساقطات المطرية الأخيرة، رغم أهميتها، لم تكن كافية لتعويض العجز المسجل في حقينة السدود، لكنها منحت دفعة إيجابية للموسم الفلاحي الحالي. فقد انعكس تحسن الغطاء النباتي بشكل إيجابي على المراعي، ما يوفر فرصة لتغذية القطيع الوطني في فترة حساسة تسبق موسم الولادات. كما استفادت الأشجار المثمرة والزراعات الربيعية من الأمطار، مما سيحسن الإنتاجية ويقلل الحاجة إلى الري، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل أزمة المياه المستمرة.
أما بخصوص مستقبل القطاع الفلاحي، فأكد الوزير أن الحكومة تواصل العمل على تعزيز التشغيل في العالم القروي، مع التركيز على دعم المربين ومواكبة الشباب عبر برامج تشغيل بميزانية تصل إلى مليار درهم. كما شدد على أن تحسين ظروف الفلاحين يظل أولوية قصوى، في ظل تحديات المناخ وندرة الموارد. أما بشأن الاتهامات حول وجود تخزين سري للأضاحي، فذكر أن الإحصاء كشف انخفاض المخزون الوطني من الماشية بنسبة 38% مقارنة بعام 2016، ما يجعل الوفرة الحالية غير كافية لتلبية الطلب، خاصة مع التراجع الملحوظ في أعداد الأغنام المولودة سنويًا.
13/03/2025