تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لعب دور محوري في تمكين النساء بعمالة وجدة – أنجاد، عبر مشاريع هادفة لتعزيز إدماجهن الاقتصادي والاجتماعي، فمنذ إطلاقها، سعت هذه المبادرة إلى تحسين قابلية التشغيل لدى النساء، وخلق فرص مستدامة تواكب التنمية المحلية.
وخلال المرحلة الثالثة (2019-2024)، تمت برمجة 77 مشروعًا لفائدة النساء، بميزانية تقارب 17.7 مليون درهم، ساهمت فيها المبادرة بحوالي 15.4 مليون درهم، ما مكن 12,836 امرأة من الاستفادة من برامج متخصصة، شملت تحسين الدخل، الإدماج الاقتصادي، والتكوين المهني.
وأكد رئيس قسم العمل الاجتماعي بوجدة، أنس صالح، أن المبادرة قدمت دعما ملموسا للمشاريع النسائية والتعاونيات، من خلال تمويل أكثر من 40 مشروعًا عبر “منصة الشباب”، فضلا عن إنشاء مراكز اجتماعية ومهنية، أبرزها “دار التضامن”، التي توفر الإيواء والتكوين في مجالات كالحياكة والتصميم والتصوير.
ومن جهتها، عبرت نساء مقاولات عن امتنانهن للدعم الذي ساعدهن في توسيع مشاريعهن. كريمة معروفي، مصورة فوتوغرافية، أكدت أن المبادرة منحت مشروعها زخمًا قويًا، فيما أشارت نادية بوشمة، مصممة أزياء، إلى أن الدعم ساعدها في اقتناء معدات حديثة طورت عملها، أما هدى بوفراح، صاحبة وكالة إشهار وطباعة، فأوضحت أن الدعم مكنها من توسيع نشاطها وتشغيل آخرين.
بهذه الجهود، تواصل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تكريس رؤية تنموية مستدامة، تعزز دور المرأة في النسيج الاقتصادي والاجتماعي، وترسخ مبدأ التمكين الفعلي للنساء في مختلف القطاعات.
13/03/2025