قرر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن يرفع شعار “إذا لم تشربوا ويسكي أميركي، فلن تشربوا شيئًا!”، مهددًا بفرض رسوم جمركية تصل إلى 200% على النبيذ والشمبانيا وسائر المنتجات الكحولية القادمة من الاتحاد الأوروبي. نعم، يبدو أن الحرب التجارية تحولت رسميًا إلى حرب كؤوس!
ترامب : “لا أحد يمسّ الويسكي الأميركي!”
في تغريدة غاضبة على منصته “تروث سوشل”، شجب ترامب الاتحاد الأوروبي، متهمًا إياه بأنه “من أكثر الكيانات عدائية في العالم”. فمن الواضح أن فرض رسوم 50% على الويسكي الأميركي هو إعلان حرب لا يقل خطورة عن أزمة الصواريخ الكوبية!
لكن ترامب لم يكتفِ بالغضب، بل قرر أن يكون الرد حاسمًا: “إذا أرادوا اللعب، فلن يجدوا نبيذًا فرنسيًا واحدًا على الرفوف الأميركية!”. إنها لحظة تاريخية قد تُعرف في المستقبل باسم “حظر الشمبانيا العظيم”، حيث سيضطر الأميركيون لاستبدال الشمبانيا الفرنسية بمشروبات محلية مثل “مشروب الطاقة برائحة العنب”.
الاتحاد الأوروبي يجهّز سلاحه السري : الجبن الفاخر !
على الجانب الآخر من الأطلسي، لم يكن الرد الأوروبي أقل حدة. فقد أعلن وزير التجارة الفرنسي، لوران سان مارتان، أن بلاده “لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا العدوان”، مشيرًا إلى احتمال اتخاذ خطوات انتقامية قد تشمل رفع الضرائب على البرغر الأميركي أو منع تصدير الجبن الفرنسي الفاخر، وهو أمر قد يُسبب أزمة وجودية لعشاق الطعام في نيويورك!
المستثمرون في حالة صدمة: أين سيذهب النبيذ؟
بينما يتبادل القادة التهديدات الكحولية، يقف تجار النبيذ في حيرة. “إذا لم نتمكن من تصدير النبيذ إلى أميركا، فهل علينا بيعه في روسيا؟!” تساءل أحد المزارعين الفرنسيين، قبل أن يُدرك أن الروس يفضّلون الفودكا على أي حال.
المواطنون الأميركيون في موقف صعب
وفي حين أن هذه الحرب قد تبدو مجرد لعبة سياسية، فإن المواطن الأميركي البسيط بدأ يشعر بالقلق. فمع اقتراب موسم الاحتفالات، كيف سيتمكن الناس من الاحتفال بدون شمبانيا فرنسية؟ هل ستتحول حفلات الزفاف إلى كوارث مليئة بالمشروبات الغازية؟!
النهاية؟ أم بداية “حرب الكحول العالمية”؟
في ظل هذا التصعيد، لا أحد يعرف إلى أين ستصل الأمور. هل سيقرر الاتحاد الأوروبي الرد بفرض تعريفات على مشروبات الطاقة الأميركية؟ هل سيتحول الصراع إلى “حظر متبادل للمشروبات” حيث يضطر الأوروبيون لشرب القهوة فقط، بينما يكتفي الأميركيون بالماء؟
بالتأكيد، هذه ليست مجرد حرب تجارية، بل معركة مصيرية ستحدد “من سيسكر أكثر، وبأي ثمن” .
13/03/2025