جدد حزب “فوكس” الإسباني انتقاداته للوضع الحدودي بين إسبانيا والمغرب، مطالبًا بتطبيق مبدأ المعاملة بالمثل في المعابر الحدودية بين البلدين. وأكد الحزب أن العلاقة الحالية تفتقر إلى التوازن، خصوصًا فيما يتعلق بوضع سكان مدينتي سبتة ومليلية. واستنكر الحزب ما وصفه بـ”غياب الرد الحازم” من قبل الحكومة الإسبانية، معتبرًا أن الإغلاق الأحادي للحدود من الجانب المغربي عام 2018 أضر بشكل كبير بالمدينتين.
وفي هذا السياق، صرّح إميليو بونديا، أحد قياديي الحزب في مليلية، بأن غياب موقف إسباني قوي ساهم في استمرار التفاوت في المعاملة الحدودية. كما شدد “فوكس” على ضرورة اتخاذ إجراءات ضاغطة تضمن معاملة متكافئة، مقترحًا تحويل مسارات التجارة وعملية عبور المضيق إلى دول أخرى مثل فرنسا والبرتغال وإيطاليا، في حال استمرار ما وصفه بـ”السياسات غير العادلة” من الجانب المغربي. وأضاف الحزب أن حماية المصالح الاقتصادية لسبتة ومليلية تتطلب استراتيجيات حازمة لمواجهة ما أسماه “حربًا هجينة غير معلنة”.
ويأتي هذا الجدل في ظل استمرار تباين المواقف السياسية في إسبانيا بشأن إدارة الحدود. ففي حين تراهن حكومة بيدرو سانشيز على الحلول الدبلوماسية للحفاظ على العلاقات مع المغرب، يطالب حزب “فوكس” بإجراءات أكثر صرامة، بما في ذلك إشراك الوكالة الأوروبية لحرس الحدود “فرونتكس”. ومع استمرار القيود المفروضة بعد إعادة فتح الحدود، يظل ملف العبور الحدودي نقطة خلاف رئيسية بين البلدين، وسط تصاعد المطالب بإعادة النظر في النظام القائم لضمان مصالح سكان المدينتين.
13/03/2025