تشهد فرنسا ارتفاعًا ملحوظًا في حالات الإصابة بمرض الحصبة، خاصة في منطقة بروفانس-ألب-كوت دازور، حيث سُجلت 21 حالة منذ بداية عام 2025، ما يمثل نحو ثلث الحالات المسجلة على المستوى الوطني. يُعزى هذا الارتفاع جزئيًا إلى تفشي المرض في المغرب، الذي شهد تسجيل حوالي 25 ألف حالة إصابة و120 وفاة منذ شتنبر 2023.
في فرنسا، أكدت وكالة الصحة الإقليمية أن الإصابات شملت 14 شخصًا بالغًا، مع نقل ما يقارب 30% من المصابين إلى المستشفيات بسبب مضاعفات خطيرة، بينها مشاكل عصبية وتنفسية. سُجلت أعلى نسب الإصابة في مقاطعة الألب-ماريتيم بتسع حالات، تليها بوش-دو-رون بسبع إصابات، وثلاث حالات في مقاطعة فار. كما شهدت مدينة مرسيليا بؤرة تفشٍّ داخل مؤسسة تعليمية، حيث تم تأكيد خمس إصابات في ثانوية “تيير” خلال شهر فبراير الماضي.
السلطات الصحية الفرنسية تشدد على أهمية التلقيح كإجراء وقائي ضروري للحد من انتشار المرض، داعية السكان إلى التحقق من وضعهم التلقيحي واستكمال الجرعات اللازمة، خاصة للأطفال والبالغين الذين يسافرون إلى بلدان تشهد انتشارًا نشطًا للفيروس، مثل المغرب. يُذكر أن التلقيح ضد الحصبة أصبح إلزاميًا في فرنسا منذ عام 2018.
في المغرب، أدى تراجع معدلات التلقيح بعد جائحة كورونا وانتشار المعلومات المغلوطة إلى تفشي المرض بشكل غير مسبوق. السلطات المغربية أطلقت حملات تلقيح وطنية عاجلة ووضعت خططًا لتعزيز التلقيح ومراقبة الحالات للحد من انتشار المرض.
في ظل هذه التطورات، يُنصح المسافرون إلى المناطق المتأثرة، مثل المغرب، بالتأكد من تلقيهم اللقاح ضد الحصبة قبل السفر، واتخاذ الاحتياطات اللازمة للوقاية من الإصابة.
14/03/2025