في ظل فعاليات المعرض المتنقل للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، الذي تنظمه جهة الشرق بمدينة الناظور، تتصاعد الانتقادات الحادة من طرف عدد من النشطاء بالإقليم، معتبرين أن مجلس الجهة بقيادة محمد بوعرورو يواصل تكريس سياسة التهميش والتمييز بين مدن الجهة.
ويرى هؤلاء النشطاء أن المعرض، الذي يروج له على أنه دعم للاقتصاد الاجتماعي، ليس سوى نموذج آخر لاستغلال الناظور كمجرد سوق استهلاكي، في حين تحظى مدن أخرى مثل وجدة بالمشاريع التنموية ذات الصلة بالجانب الإجتماعي وغيرها .
فبينما يتم توجيه الاستثمارات الضخمة والبنى التحتية الحديثة إلى وجدة ومدن أخرى، المنولة من الجهة ، يقتصر نصيب الناظور على معارض استهلاكية تهدف، في نظرهم، إلى نزف جيوب المواطنين بدل تقديم مشاريع حقيقية تعزز التنمية المحلية وتوفر فرص الشغل.
ويتساءل المواطنون، إلى متى سيظل مجلس الجهة يتعامل مع الناظور كمحطة لتصريف المنتجات دون أن يكون لها نصيب من التنمية المستدامة؟ وإذا كان الهدف هو دعم الحرفيين والتعاونيات، فلماذا لا يتم إحداث مشاريع بنيوية تسهم فعلا في تطوير الإنتاج المحلي بدل الاكتفاء بأسواق موسمية ؟
وفي كلمته خلال افتتاح المعرض، اعتبر محمد بوعرورو أن الحدث يمثل منصة لدعم الفاعلين المحليين، لكن الواقع، يعكس استمرار نهج الإقصاء الممنهج، حيث يمنح الناظوريون فتات المشاريع بينما تتكدس الاستثمارات في مدن أخرى.
ويبقى السؤال مطروحا: هل سيستمر مجلس الجهة في التعامل مع الناظور كمدينة استهلاكية فقط، أم أن هناك إرادة سياسية حقيقية لتحقيق عدالة تنموية بين مختلف أقاليم الجهة؟
15/03/2025