في محاولة للانبعاث من رماده والعودة من جديد إلى المشهد السياسي، وجهت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية تعليمات إلى مختلف الأمانات الإقليمية وفروعه المحلية عبر المملكة، تحث منتخبيه على التحرك بشكل حازم ومكثف لاستقطاب تعاطف المواطنين.
وتأتي هذه التحركات في ظل الانشقاقات التي باتت واضحة داخل التحالف الحكومي الثلاثي، المكون من حزب التجمع الوطني للأحرار، وحزب الاستقلال، وحزب الأصالة والمعاصرة.
ويسعى حزب المصباح إلى استغلال هذه الخلافات بين مكونات الأغلبية، سواء على المستوى الحكومي أو داخل الجماعات الترابية، من أجل تحقيق مكاسب انتخابية خلال الاستحقاقات البرلمانية المقبلة.
ويأمل “المصباح” في استعادة جزء من نفوذه السياسي، رغم التراجع الحاد في شعبيته بعد تجربتين حكوميتين وصفتا بالفشل، وهو المصير نفسه الذي تواجهه حكومة أخنوش اليوم.
وبينما يحاول حزب العدالة والتنمية إعادة ترتيب أوراقه، يبقى السؤال المطروح: هل ستنجح هذه المناورات السياسية والخرجات في إعادة الحزب إلى الواجهة ، أم أن الناخب المغربي سيحسم موقفه بناءً على حصيلة الماضي والحاضر ؟
15/03/2025