شهد معبر مليلية-بني انصار، يوم الخميس 13 مارس الجاري، وصول دفعة جديدة من الأسماك المغربية المستوردة، وذلك بعد إخضاعها لكافة الضوابط الصحية المعتمدة.
وفي خطوة تهدف إلى ضمان انسيابية العمليات التجارية، فضلت الجهات المعنية عدم الإعلان الفوري عن العملية، تفاديا لأي ضغوط إعلامية قد تؤثر على سيرها، وفقًا لما أكدته مندوبة الحكومة، صابرينا موح .
وأوضحت مندوبة الحكومة ، أن المرحلة الأولى من استئناف التبادل التجاري عبر المعبر تطلبت دعما إعلاميا لضمان نجاح الانطلاقة، غير أن الهدف الحالي يتمثل في ترسيخ طابع روتيني لهذه العمليات دون الحاجة إلى إعلان متكرر.
وأضافت أن هذه المرحلة تعكس تحولا جوهريا في التعامل الجمركي، مع الاعتراف رسميا بمكتب الجمارك التجارية كهيئة قائمة بذاتها، مؤكدة أن غياب الإعلان الرسمي عن عملية الاستيراد الأخيرة يأتي في سياق تطبيع النشاط التجاري عبر المعبر.
كما أكدت مندوبة الحكومة أن هناك إمكانيات واسعة لتطوير التجارة عبر المعبر، مشددةً على أن مكتب الجمارك التجارية سيظل مفتوحا أمام جميع رجال وسيدات الأعمال في مليلية الراغبين في استيراد وتصدير البضائع وفق الترتيبات المتفق عليها.
ومن جانبه، شدد الحزب الاشتراكي على التزام الحكومة الإسبانية بالمضي قدما في فتح الجمارك التجارية، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يحظى بدعم مختلف الفاعلين السياسيين والاقتصاديين، وأكد أن إعادة تدفق السلع عبر المعبر يشكّل إنجازًا ملموسًا، رغم التحديات التي رافقت هذه العملية.
وفي ظل هذه التطورات، يترقب الفاعلون الاقتصاديون مزيدا من الإجراءات التي من شأنها تعزيز الاستقرار التجاري بين المغرب وإسبانيا، بما يسهم في إعادة تشكيل المشهد الاقتصادي بالمنطقة على أسس أكثر استدامة.
15/03/2025