kawalisrif@hotmail.com

أبطال من ورق … بعد إعلان عمالة الإقليم … جمعويون وفاعلون مدنيون يركبون على موجة الملعب الكبير للناظور

تستعد مدينة الناظور لاستقبال مشروع رياضي ضخم من شأنه أن يضعها على خارطة الرياضة الوطنية ، بعد إعلان عمالة الناظور عن إنشاء ملعب كرة قدم بمعايير دولية، بسعة 20 ألف مقعد وبتكلفة 50 مليار سنتيم، دون احتساب كلفة العقار، وأصبح الحديث عن هذا المشروع الذي سيُشيد على مساحة 20 هكتارًا في جماعة الناظور هو الأبرز … هذا الملعب المنتظر سيشكل إضافة كبيرة للبنية التحتية الرياضية في المنطقة، ويمنح الفرصة لعشاق الرياضة في الناظور والجوار للاستمتاع بالمباريات الكبرى والفعاليات الرياضية الدولية.

لكن مع اقتراب موعد البدء في تنفيذ هذا المشروع الضخم، ظهرت بعض الأصوات التي حاولت الاستفادة من الأضواء التي تسلطها وسائل الإعلام والشارع على هذا الحدث، متاجرة بذلك باسم المدينة والمشروع ! فمجموعة من الأشخاص الذين يصفون أنفسهم بـ “الفاعلين المدنيين” و”المهتمين بالشأن المحلي”، بدأوا في الظهور بشكل مكثف على الساحة مدعين الفضل في هذا الإنجاز ، بل وتراوحت تصريحاتهم بين التفاخر والمبالغة في الدور الذي قاموا به.

ومع الأسف، فإن هؤلاء الأفراد ليسوا سوى ركاب على موجة المشروع، يحاولون استغلال الإنجاز لصالحهم وتلميع صورتهم أمام الرأي العام … فعلى الرغم من أنهم يروجون لأنفسهم على أنهم كانوا وراء دفع المشروع إلى الأمام، إلا أن واقع الحال يشير إلى أنهم لم يقدموا أي إسهامات في إنجازه. يقتصر دورهم على التصريحات العامة في مواقع التواصل الاجتماعي ، بينما لم يتخذوا أي خطوة ملموسة أو فعالة في مجال التنفيذ.

من بين هؤلاء “الفاعلين” الذين يروجون لأنفسهم كمساهمين في هذا المشروع، نجد أن هناك من يعتمد على شعارات فارغة دون أن يكون لهم دور فعلي في تقديم حلول أو مساعدة في مراحل التحضير للمشروع أو في تخطيطه. وتبقى الحقيقة هي أن هذه المشاريع الكبرى تُدار وتنطلق من خلال تعاون بين المؤسسات الحكومية، مثل وزارة الداخلية، وزارة التربية الوطنية، والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، بينما يظهر هؤلاء الأفراد ليتنقلوا بين وسائل الإعلام محاولين نسب الفضل لأنفسهم.

تساؤلات كبيرة تطرح نفسها الآن: هل سيتمكن المشروع من تحقيق أهدافه بعيدًا عن هذه المحاولات السطحية للتسويق الشخصي؟ وهل سيظل هذا الملعب علامة فارقة في تاريخ الناظور الرياضي، أم سيُصادر من قبل هؤلاء المستفيدين من الجهود المبذولة؟

16/03/2025

مقالات ذات الصلة

17 مارس 2025

المغرب ينشر وحدات متخصصة في الحرب الإلكترونية بمناطق استراتيجية قريبة من سبتة ومليلية والحسيمة

17 مارس 2025

اتصال مرتقب بين ترامب وبوتين لحسم مصير الحرب في أوكرانيا

17 مارس 2025

رياح قوية وتساقطات ثلجية مرتقبة بعدد من مناطق المغرب

17 مارس 2025

ترامب يعتزم التحدث مع بوتين لإنهاء الحرب في أوكرانيا

17 مارس 2025

نزاع قضائي في طنجة بسبب ملعب رياضي غير مرخص

17 مارس 2025

تصنيف مليلية كمنطقة نائية يعزز هويتها الأوروبية ويفتح آفاقًا اقتصادية جديدة

17 مارس 2025

المغرب يعرض تجربته في تعزيز المناصفة وتمكين النساء

17 مارس 2025

تصعيد جديد في اليمن : ضربات أمريكية تودي بحياة 53 شخصا

17 مارس 2025

نتنياهو يعمّق أزمة السلطة بإقالة رئيس المخابرات الداخلية “الشاباك”

17 مارس 2025

المهدي المنتظر يظهر في بنجرير

17 مارس 2025

وزراء التربية في المعرب خربوا المنظومة التعليمية ولم يحاسبوا … السجن 3 سنوات ونصف لوزير التعليم الليبي بسبب طباعة الكتب فقط !!

17 مارس 2025

مدرب الأرسنال يرغب في ضم المدافع المغربي الشاب عمر الهلالي

17 مارس 2025

“كل شئ في النظارات” .. نهاية عصر الهواتف الذكية … الكشف عن التقنية التي ستزيحها

16 مارس 2025

“النشاط والخشوع” … طبول الموسيقى تخترق جدران مسجد شعالة بالناظور خلال أداء صلاة التراويح

16 مارس 2025

سطات: العثور على جثة رضيع حديث الولادة وسط النفايات