الخبر الذي هزّ الأوساط الرياضية ( هزّها ضحكًا) ، هيئة اللجان الوطنية الأولمبية لإفريقيا قررت منح الوسام الذهبي للاستحقاق الأولمبي والرياضي الإفريقي لرئيس الجمهورية الجزائرية، الجنرال الرياضي الأول، عبد المجيد تبون. لا أحد يعلم ما هي الإنجازات الأسطورية التي أهلته لهذا الشرف، لكن من الواضح أن إتقان فن الجلوس على الكرسي وتحقيق أرقام قياسية في الخطابات المتلفزة يكفيان لدخول التاريخ الأولمبي من أوسع أبوابه.
الحفل كان مهيبًا بحضور مدير ديوان رئاسة الجمهورية بوعلام بوعلام (لأن بوعلام واحد لا يكفي)، ووزير الرياضة وليد صادي، الذي ربما لا يزال يتساءل إن كان هذا تكريمًا رياضيًا أم كوميديا سوداء، ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية عبد الرحمان حماد، الذي حاول إضفاء طابع رياضي على المشهد، لكنه فشل لأن الجو كان أقرب إلى السيرك.
لكن الحدث لم يقتصر على وسام العظمة الأولمبي لعمي تبون، بل شهد أيضًا إعادة انتخاب الأسطورة الجزائرية في فن التزكية، مصطفى بيراف، لرئاسة جمعية اللجان الوطنية الأولمبية الإفريقية ، لم يكن هناك منافسون، لم تكن هناك انتخابات، فقط تصفيق وتزكية، وكأنها جلسة برلمانية في جمهورية الموز. ممثلو الدول الـ 54 وافقوا بالإجماع، ربما لأنهم كانوا مشغولين بتناول القهوة ولم يرغبوا في تضييع وقتهم بعملية تصويت غير ضرورية.
أما عن الهدية الفخرية التي رافقت الوسام، فلا تزال سرًا من أسرار الدولة، ربما صندوق فارغ يرمز إلى خزينة الدولة، أو كيس هواء يعبر عن مستوى إنجازات النظام في مجال الرياضة … لكن الأهم أن الحدث تم تنظيمه تحت رعاية عمي تبون، في تأكيد جديد على أن الجزائريين لا يحتاجون إلى رياضيين، بل إلى مسؤولين يجمعون الأوسمة نيابة عنهم.
16/03/2025