أثارت قضية توزيع قفة رمضان من طرف مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والقيادي في حزب التجمع الوطني للأحرار، جدلا واسعا في الأوساط السياسية، بعد تداول أنباء عن استغلال إمكانيات الدولة في هذه العملية.
وطالبت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل حول ما وصفته بـ”استغلال ممتلكات عمومية في توزيع مساعدات تابعة لجمعية خاصة لأغراض انتخابية”، محذرة من مشاركة رجال السلطة في تحديد المستفيدين، وتدخل رؤساء جماعات منتمين لحزب الأحرار لتقديم هذه المساعدات باسم الوزير.
وفي سياق انتقاده للحكومة، ندد “البيجيدي” بتجاهل معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية، مشيرًا إلى استمرار ارتفاع أسعار المحروقات رغم انخفاضها عالميا، كما اتهم وزراء الحزب الأغلبي باستغلال النفوذ وتضارب المصالح، مستدلًا بمشروع استثماري سياحي لوزير الصحة بمنطقة تغازوت.
وأضاف الحزب أن الحكومة توظف إمكانيات الدولة والجماعات الترابية لخدمة أجندتها الانتخابية، وتسعى للهيمنة على الإدارة العمومية عبر تعيين موالين في مناصب حساسة، كما حدث في وزارتي الفلاحة والتربية الوطنية، مما يؤدي إلى إقصاء الكفاءات المستقلة.
وختم “البيجيدي” بيانه بالتحذير من مخاطر استغلال المساعدات الإنسانية في سياق انتخابي، داعيًا إلى احترام مبادئ الشفافية والنزاهة في تدبير الشأن العام، واتخاذ تدابير عاجلة لضمان عدم توظيف الدعم الاجتماعي لأغراض سياسية.
16/03/2025