مدرب بلجيكا … يجب أن نسأل أنفسنا عن الجهود التي بذلناها لإقناع الطالبي الذي فضل المنتخب المغربي

في تصريحاته حول قرار اللاعب الشاب شمس الدين الطالبي بتمثيل المنتخب المغربي بدلًا من البلجيكي، أعرب رودي غارسيا، مدرب منتخب بلجيكا لكرة القدم، عن احترامه لاختيار اللاعب. وأكد غارسيا في ندوة صحفية عُقدت يوم أمس السبت للكشف عن قائمة منتخب “الشياطين الحمر” لمباريات دوري الأمم الأوروبية، على أهمية الانتماء الوطني، مشيرًا إلى أن أي لاعب يجب أن يشعر بالفخر عند تمثيل منتخب بلاده، بغض النظر عن العمر أو المسيرة.

وتطرق غارسيا إلى قضية اللاعبين مزدوجي الجنسية، مؤكدًا أنها تظل خيارًا شخصيًا يجب احترامه، لكنه أضاف: “في الوقت نفسه، يجب أن نسأل أنفسنا ماذا فعلنا لإقناعهم”.

يُذكر أن شمس الدين الطالبي، البالغ من العمر 19 عامًا، والمتألق مع نادي كلوب بروج البلجيكي، قرر تمثيل المنتخب المغربي وسيشارك لأول مرة تحت قيادة المدرب وليد الركراكي في المباراتين المرتقبتين أمام النيجر وتنزانيا يومي 17 و24 مارس الجاري، ضمن تصفيات كأس العالم 2026، بالملعب الشرفي بوجدة.

هذا القرار أثار جدلًا في الأوساط الرياضية البلجيكية، حيث اعتبره البعض خسارة للمنتخب البلجيكي، فيما رأى فيه آخرون انتصارًا للمنتخب المغربي. وقد تعرض الطالبي لانتقادات من بعض وسائل الإعلام البلجيكية، وُصفت قراره بـ”الغدر”. وردًا على ذلك، أكد والده أن شمس الدين اختار تمثيل وطنه الأصلي عن قناعة تامة، مشيرًا إلى أن الاتحاد البلجيكي لم يُبدِ اهتمامًا به إلا بعد فوات الأوان.

وكان غارسيا قد سعى سابقًا لاستقطاب الطالبي لتمثيل المنتخب البلجيكي، حيث طلب ترتيب اجتماع مع اللاعب لإقناعه بالانضمام إلى صفوف “الشياطين الحمر”، خاصة بعد تألقه مع ناديه. ومع ذلك، أكد الطالبي في تصريحات سابقة أنه يشعر بأنه أقرب إلى عائلته المغربية، لكنه لم يكن قد حسم قراره النهائي آنذاك.

قرار الطالبي بتمثيل المغرب يُعد إضافة قوية لـ”أسود الأطلس”، ويعكس الجهود المبذولة من قبل الاتحاد المغربي لكرة القدم لاستقطاب المواهب الشابة ذات الأصول المغربية، لتعزيز صفوف المنتخب الوطني في الاستحقاقات المقبلة.