تواجه مدينة الحسيمة أزمة متفاقمة تتمثل في انتشار ظاهرة البناء العشوائي في العديد من أحيائها، وعلى رأسها حي بوجيبار، الذي يعتبر من المناطق الأكثر عرضة لانجراف التربة والزلازل، وفقًا للعديد من الدراسات ووثائق التعمير، ورغم التحذيرات المتواصلة، استمرت هذه الظاهرة في التفشي، مما يهدد الأرواح والممتلكات.
الغريب في الأمر هو تواطؤ بعض المسؤولين المحليين في هذه الفوضى، حيث يشير العديد من السكان إلى أن هذه الأعمال تتم بتنسيق مع بعض أعوان السلطة ورجالها ، مثل قائد مقاطعة “بوشيار”، فرغم أن العديد من المباني تُنجز دون الحصول على التراخيص اللازمة، إلا أن السلطات المحلية، بما في ذلك قائد المقاطعة، تتجاهل هذه الخروقات، مما يثير العديد من التساؤلات حول أسباب هذا التغاضي.
وفي هذا السياق، لوحظ تكرار حضور بعض أعوان السلطة، مثل “ح.خ”، إلى مواقع هذه البنايات دون اتخاذ أي إجراءات قانونية ضد المخالفين. هذه التصرفات تسهم في خلق فوضى عمرانية تهدد سلامة المواطنين، مما يستدعي تدخلًا عاجلًا من السلطات الإقليمية.
ساكنة الحي وفعاليات المجتمع المدني يطالبون بتدخل عامل إقليم الحسيمة، حسن زيتوني، لتطبيق قوانين التعمير بشكل صارم، واتخاذ إجراءات رادعة ضد المتورطين في هذا الملف، مع ضرورة عدم الاقتصار على الوعود الرسمية التي لا تجد طريقها إلى التنفيذ.