شهدت الحدود السورية اللبنانية تصاعدًا غير مسبوق في التوتر بعد مقتل جندي سوري جراء صاروخ أطلقه حزب الله على قرية الفاضلية الحدودية، وفقًا لتقارير تلفزيون سوريا. هذا الهجوم لم يكن سوى بداية تصعيد عسكري واضح، حيث سارع الجيش السوري إلى إرسال تعزيزات عسكرية إلى الحدود، مما يعكس بجلاء اتجاه الأحداث نحو مزيد من التصعيد.
وفي سياق متصل، اتهمت وزارة الدفاع السورية حزب الله بنصب كمين لثلاثة من جنودها بالقرب من سد زيتا في ريف حمص الغربي، حيث تم أسرهم ومن ثم إعدامهم ميدانيًا على يد مقاتلي الحزب. رد حزب الله سريعًا على هذه الاتهامات نافياً أي علاقة بالحادثة، معتبراً أن ما نُسب إليه “لا أساس له من الصحة” في بيان رسمي.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، رد الجيش السوري بقصف مدفعي وصاروخي على مواقع لحزب الله في بلدة القصر اللبنانية الحدودية. من جهتها، أفادت الوكالة اللبنانية للإعلام بسقوط قذائف صاروخية داخل البلدة بعد إطلاقها من الأراضي السورية، مما زاد من تعقيد الأوضاع الأمنية في المنطقة. كل هذه التطورات تثير القلق من أن يتحول هذا التوتر إلى مواجهة شاملة بين الجيش السوري وحزب الله، وهو ما يبدو أقرب من أي وقت مضى.
17/03/2025