اتهم الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني (PSOE) في مليلية الحكومة المحلية بتجزئة الاحتفالات الدينية، مشيراً إلى أن فعاليات شهر رمضان والإضاءة الزخرفية تركزت فقط في حي “راسترو”، ما يعكس – وفقاً للحزب – غياب التزام حقيقي بالتعددية الثقافية التي تميز المدينة. وأوضح ريضان موح، الكاتب المكلف بالثقافة في الحزب، أن رمضان يعد مناسبة هامة ليس فقط للجالية المسلمة، بل لسكان مليلية كافة، مؤكداً أن تقييد الأنشطة إلى منطقة واحدة يتناقض مع روح التعايش.
وأشار موح إلى أن الاحتفالات الرمضانية في السنوات الماضية كانت تمتد إلى مناطق مختلفة من المدينة، فيما قررت الحكومة الحالية، بقيادة الحزب الشعبي (PP)، حصرها في موقع محدد، ما اعتبره تمييزاً واضحاً مقارنة بمهرجانات دينية وثقافية أخرى يتم الاحتفاء بها على نطاق أوسع. وانتقد تخصيص “راسترو” فقط لهذه الفعاليات، في حين أن مناطق حيوية مثل شارع “جنرال أودونيل” أو “ساحة الثقافات” احتضنت أنشطة مماثلة في السابق. وأضاف أن رمضان ليس مجرد مناسبة دينية، بل يمثل عنصراً أساسياً من الهوية الثقافية لسكان مليلية، وأن التعامل معه بطريقة محدودة يعكس فهماً قاصراً للتعددية الثقافية.
وذكّر الحزب الاشتراكي بالسياسات التي اعتمدها خلال وجوده في الحكومة المحلية، حيث كانت الاحتفالات تشمل عدة أحياء مثل “جنرال فيلالبا” و”باريو دي لوس بيناريس”، بالإضافة إلى “أودونيل” و”ساحة الثقافات”، مع توزيع الإضاءة والأنشطة الثقافية بشكل متوازن. وشدد موح على ضرورة مراجعة التخطيط الحالي لضمان تمثيل عادل لجميع المكونات الثقافية للمدينة، مؤكداً أن التعددية لا تتحقق بالأقوال فقط، بل بالممارسات الفعلية التي تعزز التعايش بين المجتمعات المختلفة.
18/03/2025