رغم مرور أكثر من شهر على إعلان رئيس مجلس النواب، راشيد الطالبي العلمي، عن قرب هيكلة مجموعة العمل الموضوعاتية المكلفة بتقييم السياسة العمومية حول “مخطط المغرب الأخضر”، إلا أن أشغالها لم تستأنف بعد. مصادر من داخل مكتب الغرفة الأولى أكدت أن الاجتماع الذي انعقد بعد عودة رئيس المجلس من المكسيك لم يتطرق للموضوع، ما يطرح تساؤلات حول أسباب التأخير المستمر.
مصدر من داخل الأغلبية النيابية أرجع هذا التأخر إلى “السياق الانتخابي” الذي كشف عن ضعف التآزر بين مكونات الأغلبية، مشيراً إلى أن تجاهل هيكلة اللجنة قد يكون مرتبطاً بتخوفات من تبني النواب تصورات معارضة قد تؤدي إلى تقرير سلبي حول “مخطط المغرب الأخضر”. في المقابل، مصدر آخر من داخل مجلس النواب نفى أن يكون للأمر علاقة بالانتخابات، معتبراً أن التأخير يعود للسياق الرمضاني وبطء العمل النيابي خلال هذه الفترة، مضيفاً أن استدعاء أعضاء اللجنة سيتم قريباً دون تحديد موعد دقيق.
ورغم تأكيد بعض القياديين عدم وجود مخاوف سياسية من عمل اللجنة، إلا أن الغموض لا يزال يحيط بمصيرها، خصوصاً مع مرور أكثر من عام على قرار إعادة تشكيلها بعد إسقاط المحكمة الدستورية لمقعد رئيسها السابق نور الدين مضيان. وفي ظل عدم إدراج الموضوع ضمن جدول أعمال مكتب المجلس، يبقى التساؤل مطروحاً حول ما إذا كان سيتم تفعيل اللجنة قريباً أم أن الملف سيبقى رهين التجاذبات السياسية والتأجيلات المتكررة.
19/03/2025