في خطوة مفاجئة، أقدم وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، على إعفاء الكاتب العام للوزارة، يونس السحيمي، من مهامه، دون صدور أي توضيح رسمي حول أسباب القرار، ما أثار جدلًا واسعًا داخل الأوساط التربوية.
ورأت مصادر نقابية أن الإعفاء يشكل “خطوة خطيرة” قد تعمّق حالة الضبابية داخل الوزارة، معتبرة أن القرار يصب في مصلحة لوبيات إدارية ومالية ظلت تتحكم في دواليب القطاع لعقود.
وفي المقابل، ربطت مصادر أخرى هذه الخطوة بالحركة الإدارية الأخيرة التي شهدت إعفاء 16 مديرا إقليميا، مشيرة إلى أن السحيمي كان يملك صلاحيات واسعة في التعيين والإعفاء والتأشير على الصفقات بموجب تفويض مباشر من الوزير.
ويرى متابعون أن هذا القرار قد يكون جزءًا من إعادة ترتيب البيت الداخلي للوزارة وفق رؤية جديدة، بينما يظل السؤال مطروحًا حول ما إذا كان إعفاء السحيمي سيشكل تحولًا في تدبير ملفات التعليم أم أنه مجرد حلقة جديدة في سلسلة الصراعات الداخلية التي تعرقل الإصلاح.
20/03/2025