أثار اتفاق بين المغرب وإسبانيا يقضي بتدريس اللغة العربية والثقافة المغربية في مدارس إقليم الأندلس جدلاً واسعًا، خاصة في صفوف حزب “فوكس” اليميني المتطرف. يهدف هذا الاتفاق إلى تنفيذ برنامج تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية (PLACM) في المدارس ومعاهد التعليم الثانوي اعتبارًا من العام الدراسي 2025-2026.
انتقد مانويل غافيرا، المتحدث باسم حزب “فوكس” في البرلمان الأندلسي، هذا الاتفاق، معتبرًا أنه “دفاع عن ثقافة تتعارض مع القيم الإسبانية”. وأشار إلى أن الحكومة المغربية ستكون مسؤولة عن تعيين المعلمين والإشراف عليهم في المدارس الأندلسية، مما يعني “مراقبة التعليم في مدارس الأندلس” من قبل المغرب.
من جانبه، دعا حزب “فوكس” إلى تدريس هذا البرنامج في السفارة المغربية أو في مدارس خاصة، دون إدراجه في النظام التعليمي العام للأندلس. كما أعرب عن قلقه من أن البرنامج قد يروج لثقافة “تحد من دور المرأة في المجتمع”.
يُذكر أن برنامج PLACM يهدف إلى تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية للطلاب المغاربة وغير المغاربة في إسبانيا، لتعزيز اندماجهم في المجتمع الإسباني مع الحفاظ على هويتهم الثقافية. يُنفذ هذا البرنامج حاليًا في عدة مناطق إسبانية، بما في ذلك إقليم الباسك وكاتالونيا وجزر الكناري وجزر البليار.
يأتي هذا الجدل في سياق العلاقات المغربية الإسبانية التي شهدت توقيع مذكرات تفاهم في عام 2023 لتعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بعد تجاوز أزمة دبلوماسية حادة.
21/03/2025