شهدت الندوة التي نظمتها الشبكة الأمازيغية من أجل المواطنة “أزطا أمازيغ”، يوم الخميس، نقاشًا حادًا بين ممثلي وزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة وفعاليات أمازيغية حول مدى التقدم في تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية. ففي حين أكدت الوزارة أن ما تحقق يمثل خطوات متقدمة، انتقدت الأطراف الأمازيغية ما وصفته بغياب الشفافية وضعف المردودية في تنزيل الإصلاحات.
جواد صديق، رئيس قسم التخطيط والبرامج بالوزارة، أبرز أن من أهم الإنجازات تخصيص مليار درهم بحلول 2025، إلى جانب إنشاء مديرية خاصة بتنمية استعمال الأمازيغية، مكلفة بإعداد المخططات ومواكبة الإدارات في إدماج هذه اللغة. كما أشار إلى توظيف 469 عونًا لتقديم خدمات الاستقبال بالأمازيغية في الإدارات العمومية، واعتمادها في مراكز الاتصال بـ69 عونًا، بالإضافة إلى تنفيذ مشاريع للتشوير بأكثر من 3000 لوحة وعلامة. وأوضح أن هناك تقييمًا جاريًا لإدماج الأمازيغية في المواقع الإلكترونية الرسمية لـ158 إدارة، فضلاً عن توقيع 39 اتفاقية لتعزيز استخدام اللغة في مختلف القطاعات.
في المقابل، انتقد عبد الله بادو، عضو المكتب التنفيذي لـ”أزطا أمازيغ”، هذه الأرقام، معتبرًا أن الحديث عن مليار درهم مبالغ فيه، مقارنة بميزانيات الجهات، وأن تشغيل 1600 عون بتكاليف سنوية تقدر بـ150 مليون درهم يجعل الصندوق أقرب إلى آلية لتوظيف الأعوان بشكل هش عبر شركات خاصة. كما أشار إلى تجميد المخطط المندمج لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، وعدم وضوح الاتفاقيات التي تعقدها الحكومة، مؤكدًا أن غياب رؤية إستراتيجية متكاملة يضعف أثر هذه الإصلاحات على دعم الثقافة والإنتاج الأمازيغي.
21/03/2025