كشفت معطيات مثيرة من داخل مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة عن خروقات خطيرة تتعلق بمنح الدعم العمومي لجمعيات بديمتهن أصحابها ومنتسبوها “الصحافة” ، في ظل غياب أي رقابة حقيقية على صرف المال العام.
فقد حصلت جمعية “صحفية” ، حديثة التأسيس بالحسيمة، على دعم مالي بقيمة 30 ألف درهم لتنظيم ملتقى حول التنمية، رغم أنها لم تنظم أي نشاط يبرر هذا التمويل، والأدهى من ذلك، أنها تقدمت بملف جديد للحصول على دعم لسنة 2025، رغم عدم تنفيذها للمشروع الذي التزمت به في 2024.
والمثير للجدل أن الجمعية قدمت وثائق تتضمن فواتير تؤكد إنفاق 39 ألف درهم على أنشطة لم تنظم، مما يطرح شبهة التزوير والتلاعب في الوثائق الرسمية، وهو ما يعكس تقاعس الجهة عن مراقبة أوجه صرف هذه الأموال، ما يفتح الباب أمام احتمالات فساد مالي قد تصل إلى درجة اختلاس المال العام.
واعتبر متابعون أن هذا النوع من الدعم لا يعدو كونه “رشوة مقنعة” لصحفيين لا يقيمون حتى بالحسيمة، مما أثار موجة استياء واسعة، وسط مطالب بفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات هذه القضية وضمان احترام معايير النزاهة والمحاسبة في توزيع المال العام.
21/03/2025