على الرغم من تحسن العلاقات بين المغرب وإسبانيا بعد الأزمة الثنائية في 2021، يحذر الخبراء من أن المغرب لا يزال يحتفظ بقدرة كبيرة على الضغط على إسبانيا. جاءت هذه التحذيرات بعد أن بعث رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، برسالة إلى الملك محمد السادس، ما أدى إلى إنهاء الأزمة وفتح مرحلة جديدة في العلاقات، التي وصفها المسؤولون بأنها “استثنائية” و”غير مسبوقة”. ومن أبرز نتائج هذا التحسن كان تعزيز التعاون في مجالات مكافحة الإرهاب والهجرة، بالإضافة إلى إعادة فتح جمارك الحدود في سبتة ومليلية.
ومع ذلك، لا يزال هناك قلق بشأن مدى التقدم في تنفيذ اتفاقيات التعاون بين البلدين … على الرغم من مرور بعض البضائع عبر الجمارك، يرى الخبراء أن المغرب لا يزال يسيطر على وتيرة التطورات ، وقد اعتبرت لورانس ثيو ، أستاذة العلاقات الدولية بجامعة كومبلوتنسي في مدريد، أن “قدرة الضغط المغربية لا تزال قائمة”، في حين أضافت إيرين فيرناندز مولينا، أستاذة العلاقات الدولية في جامعة إكستر، أن الوضع يثير “شعوراً بعدم الأمان” بسبب التأكيد المستمر من كلا البلدين على “جودة” العلاقة.
وفيما يتعلق بالجوانب الأخرى من الاتفاقية، مثل المياه الإقليمية والفضاء الجوي، تبقى بعض القضايا مثار اهتمام وتخوف، خاصة مع تزايد المخاوف في جزر الكناري بشأن خطط المغرب للتنقيب عن النفط في مياه متنازع عليها.
21/03/2025