في عالم يشهد تطورًا رقميًا متسارعًا، برز اسم أنس أندلسي كأحد رواد الأعمال الشباب الذين استطاعوا تحقيق نجاح استثنائي في مجال الذكاء الاصطناعي. رغم أنه لم يكمل دراسته الجامعية، فإن هذا الشاب الإسباني البالغ من العمر 20 عامًا استطاع خلال عام واحد فقط تحقيق إيرادات تجاوزت 3 ملايين يورو، بمعدل دخل شهري يصل إلى 250 ألف يورو، مستفيدًا من خبرته في تطوير البرمجيات والتسويق الإلكتروني.
ولد أنس في جزر الكناري ويقيم حاليًا في مدريد، حيث بدأ اهتمامه بالتكنولوجيا في سن مبكرة. في سن 13 عامًا، كان شغفه بألعاب الفيديو بوابته إلى عالم البرمجة، وبحلول سن 15، تمكن من تحقيق دخل شهري قدره 3000 يورو من خلال تطوير منصات تعتمد على الذكاء الاصطناعي، مثل:
-أداة لإنشاء مقالات متوافقة مع محركات البحث.Escribelo
-منصة لتوليد محتوى فيديو تلقائي لمنصات التواصل الاجتماعي. QuickTok.AI
التحق أنس لاحقًا بجامعة كومبلوتنسي في مدريد لدراسة إدارة الأعمال، لكنه سرعان ما قرر الانسحاب بعدما شعر بأن المناهج الأكاديمية لا تتماشى مع تطلعاته المهنية. ومع ارتفاع دخله إلى 10,000 يورو شهريًا أثناء دراسته، أدرك أن ريادة الأعمال هي طريقه الحقيقي للنجاح.
في خطوة جريئة، أطلق أنس في سن 19 مشروعه الأكبر “جامعة الذكاء الاصطناعي” (UDIA)، الذي يهدف إلى تدريب الشباب على تقنيات الذكاء الاصطناعي. حتى الآن، قامت المنصة بتدريب أكثر من 2000 طالب، كما وقعت اتفاقية مع البرلمان Centroamericano لتدريب 12 مليون شاب في أمريكا اللاتينية.
لكن المشروع أثار جدلاً واسعًا، حيث يتم الترويج له على أنه “جامعة” رغم عدم اعتماده رسميًا كمؤسسة تعليمية. كما أنه يقدم شهادات بالتعاون مع جامعة كاثوليكية في مورسيا (UCAM)، وهي شراكة نفتها الجامعة، مؤكدةً أن علاقتها بـ UDIA لا تشمل منح شهادات رسمية.
يؤكد أنس أن الذكاء الاصطناعي ليس تهديدًا لسوق العمل، بل أداة لتعزيز الإنتاجية. ويضيف:
“العالم يتغير بسرعة، والتعليم يجب أن يتطور معه. الذكاء الاصطناعي هو المستقبل، ومن لا يستعد له سيجد نفسه متأخرًا.”
رغم التحديات القانونية التي يواجهها، يطمح أنس إلى توسيع مشروعه عالميًا، مستهدفًا أسواقًا جديدة في أوروبا وأمريكا اللاتينية. وبينما يعتبره البعض عبقريًا شابًا، يرى آخرون أن مشاريعه تحتاج إلى تنظيم قانوني أكبر. في كل الأحوال، يظل أنس أندلسي نموذجًا لريادة الأعمال الرقمية، حيث يمكن للشباب الطموح تحقيق النجاح بعيدًا عن المسارات التقليدية.
22/03/2025