أثار تقرير حديث صادر عن معهد “أمريكان إنتربرايز” جدلاً واسعًا حول فعالية بعثات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، مسلطًا الضوء على بعض البعثات التي يعتبرها غير ناجحة وتستنزف الموارد دون تحقيق أهدافها المرجوة.
تُعتبر بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية (المينورسو) مثالًا بارزًا على هذه البعثات. أُنشئت المينورسو عام 1991 بهدف تنظيم استفتاء لتقرير مصير سكان الصحراء المغربية. ومع ذلك، وبعد مرور أكثر من ثلاثة عقود وإنفاق مبالغ طائلة، لم تتمكن البعثة من إجراء الاستفتاء أو حتى تحديد قائمة الناخبين المؤهلين. يشير التقرير إلى أن استمرار عمل المينورسو دون تحقيق تقدم ملموس يساهم في إطالة أمد النزاع بدلًا من حله.
بالإضافة إلى ذلك، يُبرز التقرير اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء، مما يثير تساؤلات حول جدوى استمرار تمويل بعثة لم تعد تتماشى مع المواقف السياسية الحالية. كما يشير إلى أن جبهة البوليساريو، المدعومة من الجزائر، تمنع اللاجئين الصحراويين من العودة إلى المغرب، مما يزيد من تعقيد الوضع ويطيل أمد النزاع.
22/03/2025