رغم المناشدات العديدة والتدخلات السابقة، يبدو أن إدارة سجن سلوان الناظور عادت إلى سياسة التجاهل في مواجهة معاناة أحد نزلائها، المسجل تحت رقم اعتقال 21028، والذي يواجه خطر بتر يده بسبب استمرار الإهمال الطبي.
فبعد أن تطرقت جريدة “كواليس الريف” في تقرير سابق لها عن حالته الصحية، تحركت أنذاك الجهات المعنية حينها لنقله إلى المستشفى الإقليمي الحسني، في خطوة اعتبرت استجابة متأخرة لإنقاذه من تدهور خطير، لكن سرعان ما تلاشى هذا التحرك، ليجد السجين نفسه مجددا في مواجهة نفس المصير، حيث تفيد مصادر مطلعة بأن التعفنات عادت للانتشار في يده، وسط تجاهل تام من إدارة المؤسسة السجنية.
هذا الوضع يطرح تساؤلات جدية حول مدى التزام إدارة السجن بتوفير الرعاية الصحية الواجبة، ومدى احترامها للمواثيق الوطنية والدولية التي تكفل حقوق السجناء في العلاج، فالفصل 31 من الدستور المغربي واضح في ضمان الحق في الرعاية الصحية، لكن ما يجري داخل أسوار سجن سلوان يبدو بعيدًا عن هذه الالتزامات.
اليوم، تجد العائلة نفسها مضطرة لتجديد مناشدتها للسلطات المختصة، مطالبة بتدخل عاجل يحول دون كارثة صحية قد تؤدي إلى فقدان السجين يده نهائيا، فهل ستستمر الإدارة في نهج “سياسة الآذان الصماء” أم أن هناك بصيص أمل في تصحيح هذا الإهمال القاتل؟
22/03/2025