لوح النائب الأول لرئيس مدينة مليلية، ميغيل مارين، بإمكانية اللجوء إلى القضاء، أسوة بمناطق أخرى مثل مدريد والأندلس وغاليسيا، اعتراضا على خطة الحكومة الإسبانية لنقل 4000 قاصر غير مصحوب بذويه من جزر الكناري إلى باقي الأقاليم المستقلة.
وانتقد مارين بشدة القرار، معتبرا أنه تجاهل للجهود التي بذلتها مليلية على مدار السنوات الماضية في استقبال القاصرين، حيث أوضح أن المدينة استقبلت نحو 1975 قاصرًا في 2018 وأكثر من 2100 قاصر في 2019، دون تلقي دعم كاف من الحكومة المركزية، وفق تعبيره.
وفي تصريحاته، هاجم مارين الحكومة المركزية، معتبرا أن رئيس الوزراء بيدرو سانشيز “ينفذ أوامر” زعيم حزب Junts per Catalunya، كارليس بوجديمونت، الذي وصفه بـ”الهارب من العدالة”، وأضاف أن سانشيز “يفضل إذلال الإسبان للحفاظ على منصبه”، في إشارة إلى تحالفاته السياسية التي تعتمد على دعم الأحزاب الكتالونية.
وأكد مارين أن مليلية قد تلجأ إلى المحاكم الإسبانية وحتى إلى الاتحاد الأوروبي للطعن في القرار، لكنها ستدرس أولا الشروط القانونية لتقديم الطعن، لضمان موقف قانوني قوي.
ومن جهة أخرى، نفى مارين اتهامات النائب الاشتراكي رافائيل روبليس لرئيس مليلية، خوان خوسيه إمبرودا، بـ”اختلاق” أرقام القاصرين الموزعين على الأقاليم، مشددا على أن البيانات المستند إليها هي تلك التي نشرتها الحكومة الإسبانية نفسها.
وبينما تتصاعد الاحتجاجات القانونية في عدة أقاليم، يبقى السؤال مفتوحا حول مدى قانونية إلزام المناطق المستقلة بتحمل مسؤولية القاصرين دون تنسيق مسبق، وهو ما قد يحسمه القضاء في نهاية المطاف.
22/03/2025