أثار قرار المكتب الوطني للكهرباء بالحسيمة بنزع عدادات الكهرباء من بعض المنازل والمقاهي والمطاعم بسبب ما زعم من عدم أداء متأخرات غير مسددة ، موجة استياء عارمة في صفوف الساكنة وأرباب المحلات التجارية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وتزامن الإجراء مع شهر رمضان.
يؤكد المتضررون أن هذا الإجراء لم يراعِ تداعيات الأزمة المعيشية الخانقة التي يواجهها المواطنون، متهمين الجهات المعنية بالكيل بمكيالين عبر استثناء بعض الشخصيات النافذة، في مقابل استهداف الفئات الأكثر هشاشة. ويعتبر المحتجون أن قطع الكهرباء عن المنازل والمحال التجارية في هذه الفترة الحساسة يزيد من معاناة السكان ويشكل تهديدًا لمصدر رزق العديد من العائلات.
في ظل تصاعد الاحتجاجات، يطالب المتضررون عامل الإقليم بالتدخل العاجل لإيجاد حلول أكثر إنصافًا، مثل جدولة الديون أو تقديم تسهيلات للسداد بدل اللجوء إلى إجراءات قاسية من شأنها التأثير سلبًا على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي بالمنطقة.
ويحذر المتابعون من أن استمرار مثل هذه القرارات دون مراعاة الأوضاع الاجتماعية قد يؤدي إلى تفاقم الاحتقان الشعبي، خصوصًا في ظل غياب آليات مرنة للتعامل مع المتأخرات المالية، ما يستدعي مراجعة هذه السياسة واعتماد مقاربة أكثر توازناً.
23/03/2025