شهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترات متزايدة في الأشهر الأخيرة، نتيجة لعدة قضايا سياسية ودبلوماسية أثرت على مستوى التعاون بين البلدين. من أبرز هذه القضايا اعتقال الكاتب الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال في الجزائر منذ نوفمبر 2024، مما أثار قلق السلطات الفرنسية ودعوات للإفراج عنه.
بالإضافة إلى ذلك، رفضت الجزائر استقبال مواطنيها الذين صدرت بحقهم قرارات ترحيل من فرنسا، مما دفع السلطات الفرنسية إلى التهديد بمراجعة اتفاقية الهجرة لعام 1968 التي تمنح امتيازات خاصة للجزائريين في فرنسا.
في هذا السياق المتوتر، أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون مقابلة تلفزيونية يوم السبت 22 مارس 2025، حيث تحدث باللغة العربية واللهجة الجزائرية العامية، قبل أن ينتقل إلى اللغة الفرنسية في جزء من المقابلة. هذا التحول في اللغة أثار تعليقات وانتقادات من بعض المراقبين، الذين اعتبروا ذلك محاولة للتودد إلى فرنسا في ظل التوترات الحالية ، عندما وصف تبون “إيمانويل ماكرون”، بأنه “المرجعية الوحيدة” لحل الخلافات القائمة بين البلدين .
23/03/2025