تحولت الخلافات العائلية حول الإرث إلى جرائم مروعة في إقليم تاونات، حيث شهد دوار زغولة بجماعة مولاي بوشتى الخمار حادثا مأساويا راح ضحيته شخص على يد شقيقه، إثر نزاع حول تقسيم أرض متوارثة.
وبحسب المعطيات المتوفرة، فقد قدم الجاني من مدينة طنجة لقضاء أيام من شهر رمضان بين عائلته، قبل أن يتطور خلافه مع شقيقه إلى اعتداء عنيف، استخدم فيه مدراة، مسددا له ضربة غائرة في ظهره كانت كفيلة بإنهاء حياته.
المصالح الأمنية بالورتزاغ سارعت إلى توقيف المتهم وشخصين آخرين متورطين في الجريمة، حيث قرر الوكيل العام إحالتهم على قاضي التحقيق باستئنافية فاس، الذي أمر بإيداع الجاني وشخص آخر سجن بوركايز، فيما تم الإفراج عن الثالث بضمانة قانونية، على أن تستكمل التحقيقات التفصيلية في 16 أبريل المقبل.
ولم يكن هذا الحادث معزولا، إذ شهد دوار آخر بجماعة تمزكانة بغفساي نزاعا مماثلا حول الإرث، انتهى بمواجهة عنيفة بين شقيقين وأبنائهما، استخدمت فيها الحجارة والعصي والأسلحة البيضاء، ما أدى إلى بتر يد أحد الأعمام بعد تلقيه ضربة بأداة حادة من ابن أخيه.
هذه الحوادث المتكررة تسلط الضوء على إشكالية النزاعات العائلية حول الإرث، التي تتفاقم في غياب حلول قانونية واجتماعية ناجعة تحول دون تحولها إلى مآسٍ دموية.
24/03/2025