في خطوة غير مسبوقة، تولى وزير التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، عز الدين ميداوي، الرد على أسئلة كتابية كانت قد وُجّهت إلى سلفه عبد اللطيف ميراوي، تعود إحداها إلى 5 نونبر 2021، وتتعلق بالوضعية المادية والاعتبارية للأساتذة الباحثين. وشملت هذه الأجوبة مواضيع عدة، أبرزها أزمة طلبة كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة، إضافة إلى الاحتقان الذي شهدته الجامعات في سنة 2022.
وكشف الوزير عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته لمواكبة وضعية كليات الطب وتنفيذ المحضر الموقع بين ممثلي الطلبة والإدارة، بالإضافة إلى استعراض التدابير المتعلقة بتحسين وضعية الأساتذة الباحثين. كما أعلنت مصادر مطلعة عن سحب الحكومة مشروع تعديل القانون 01.00 المتعلق بالتعليم العالي من المجلس الأعلى للتربية والتكوين، بناءً على طلب ميراوي، لإعادة النظر فيه بما يواكب التحولات الراهنة.
وفي سياق آخر، ألغى ميراوي صفقة بقيمة 420 مليون سنتيم متعلقة بالمساعدة التقنية لتنفيذ برنامج التحول الرقمي للوزارة، في خطوة أثارت اهتمام الجمعية المغربية لحماية المال العام، التي طالبت بفتح تحقيق حول شبهات فساد وتبديد أموال عمومية في القطاع. ويأتي ذلك وسط مطالب متزايدة بإصلاح النظام البيداغوجي الجامعي بما يتلاءم مع حاجيات الدولة وسوق العمل، في ظل تفاقم تحديات الهدر الجامعي وضعف آفاق تشغيل الخريجين.
24/03/2025
