قرر القصر الملكي الإسباني تقديم شكوى رسمية بعد نشر صور خاصة بالأميرة ليونور، ولية العهد ، وريثة العرش الإسباني، أثناء وجودها في مدينة بونتا أريناس بتشيلي. الصور، التي تم التقاطها من كاميرات المراقبة، أظهرت الأميرة تتجول برفقة زملائها من طاقم سفينة التدريب “خوان سيباستيان دي إلكانو”، إلا أن صورة أخرى نُشرت تُظهرها داخل حانة وهي تتناول الجعة، ما أثار جدلاً واسعًا في الأوساط الإعلامية الإسبانية والدولية.
أكد القصر الملكي أن نشر هذه الصور يُعد انتهاكًا صريحًا لقوانين حماية البيانات في تشيلي، حيث لا يُسمح باستخدام صور الأفراد في أماكن خاصة دون إذن. وأوضح القصر أن هذا التصرف يُشكل اعتداءً على خصوصية الأميرة وأفراد العائلة المالكة، ما دفعه إلى التنسيق مع السفارة الإسبانية في تشيلي لتقديم شكوى رسمية إلى الشرطة التشيلية (الكارابينيروس) بتهمة “مخالفة إدارية”.
هذه هي المرة الأولى التي يلجأ فيها القصر الملكي الإسباني إلى تقديم شكوى رسمية بسبب نشر صور غير مصرح بها لأحد أفراده. وأكد مصدر من القصر أن “ليس كل شيء مسموحًا”، مشيرًا إلى أن القوانين في كل من إسبانيا وتشيلي تمنع نشر الصور أو مقاطع الفيديو الخاصة دون موافقة مسبقة.
أثارت الصورة التي تُظهر الأميرة ليونور وهي تشرب الجعة داخل حانة الكثير من الجدل، خاصة أن العائلة المالكة تحرص دائمًا على تقديم أفرادها في صورة نموذجية أمام الرأي العام. لم يوضح القصر الملكي بعد ما إذا كانت الأميرة قد انتهكت أي قواعد، لكن وسائل الإعلام الإسبانية تساءلت حول عمرها القانوني فيما يتعلق باستهلاك المشروبات الكحولية في تشيلي.
الأميرة ليونور كانت تشارك في رحلة تدريبية على متن سفينة “خوان سيباستيان دي إلكانو” منذ 11 يناير، كجزء من برنامجها العسكري. وصلت السفينة إلى بونتا أريناس في 18 مارس، ضمن جولة تشمل عدة محطات في أمريكا الجنوبية، من بينها مونتيفيديو في أوروغواي وسلفادور دي بايا في البرازيل.
في إطار حرصه على حماية خصوصية أفراد العائلة المالكة، أعلن القصر الملكي عن اتخاذ إجراءات قانونية صارمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل. كما شدد على ضرورة احترام القوانين المحلية والدولية التي تحمي الأفراد من الاستخدام غير القانوني لصورهم.
يؤكد القصر الملكي الإسباني من خلال هذه الخطوة أنه لن يسمح بانتهاك خصوصية أفراده، خاصة عندما يتعلق الأمر بصور قد تؤثر على صورتهم العامة. كما يشدد على ضرورة احترام القوانين في جميع الدول، محذرًا من اتخاذ إجراءات قانونية ضد أي جهة تتورط في انتهاك حقوق العائلة المالكة.