يواجه عشرات المواطنين بجماعة إجدير والحسيمة والضواحي مأساة حقيقية بعدما وجدوا أنفسهم ضحايا لعملية احتيال عقاري، بطلتها ودادية محند الكوطة (المعروفة أيضًا بودادية النسيم ). هذه الودادية استحوذت على مبالغ مالية ضخمة مقابل وعود بتسليم بقع أرضية، لكنها لم تفِ بالتزاماتها، وسط صمت الجهات الوصية.
المصادر تؤكد أن جهات مسؤولة، من المجلس الجماعي إلى الوكالة الحضرية والمحافظة العقارية وعمالة إقليم الحسيمة، استفادت من بقع داخل الودادية مجانا ، مما أثار تساؤلات حول كيفية حصولها على التراخيص ، ورغم انتهاء صلاحية الرخصة ، لم يتم تجديدها منذ عشر سنوات … والأدهى أن رئيس الودادية محند الكوطة ، توارى عن الأنظار وفرّ إلى إسبانيا ، حيث يسعى للحصول على الإقامة، بعد أن إشترى منزلا هناك ، وأقام مشروع ، من أموال المنخرطين ، في محاولة منه للتهرب من المساءلة.
أمام هذا الوضع، يطالب الضحايا الجهات المختصة بالتدخل العاجل لإنصافهم وفتح تحقيق شفاف لكشف ملابسات هذه الفضيحة العقارية، ومحاسبة كل من تورط في التلاعب بحقوق المواطنين.