تستعد مدينة جيفارا الكوبية لاحتضان الدورة الثامنة عشرة من المهرجان الدولي للسينما، أحد أبرز التظاهرات السينمائية في أمريكا اللاتينية، وذلك ابتداءً من 14 أبريل المقبل ، وكعادتها، ستسجل السينما المغربية حضورًا قويًا، تأكيدًا على مكانتها المتزايدة في المشهد السينمائي العالمي.
وسيكون المغرب ممثلًا بفيلم “وحده الحب” للمخرج كمال كمال، الذي ينافس ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة ، كما سيشهد المهرجان عرض مجموعة من الأفلام المغربية لمخرجين شباب، مما يعكس تنوع الإنتاج السينمائي الوطني وثراءه.
وسبق للفيلم المغربي “ضربة حظ” للمخرجة رشيدة السعدي أن تُوج بجائزة لجنة تحكيم الشباب خلال الدورة السابقة، مما يعكس الحضور المتزايد للإبداع السينمائي المغربي على الساحة الدولية، خاصة في الفضاءات الثقافية بأمريكا اللاتينية.
وبالإضافة إلى العروض السينمائية ، سيكون للمغرب حضور مميز كذلك من خلال عرض مجموعة من الأفلام المتوجة في الدورة الأخيرة من المهرجان الدولي لسينما الذاكرة المشتركة، الذي ينظمه مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم بمدينة الناظور منذ أربعة عشرة عامًا ، ووفق بلاغ للمركز ، فإن هذا العرض في إطار شراكة فنية تجمع بين المهرجانين، مما يعزز جسور التعاون الثقافي بين المغرب وكوبا، ويُبرز القضايا المشتركة التي تعكسها السينما في كلا البلدين.
ويُعتبر المهرجان الدولي للسينما بجيفارا منصة سينمائية مرموقة تجمع صناع الأفلام والمبدعين من مختلف دول العالم، لا سيما من شباب أمريكا اللاتينية، حيث يتحول إلى فضاء للتعبير الحر والانفتاح على تجارب سينمائية متنوعة تُجسد نبض المجتمعات وقضايا الإنسان المعاصر.
25/03/2025