تسود حالة من الاستياء الكبير وسط أكثر من 200 أستاذ محاضر بوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بسبب التأخير المستمر في صرف أجورهم منذ تعيينهم في شتنبر 2024. هذا التأخير غير المبرر تسبب في أزمة مالية خانقة، تزداد حدتها خلال شهر رمضان ومع اقتراب عيد الفطر، مما أثار غضب الأساتذة المتضررين الذين يطالبون بتدخل عاجل من الوزارة.
وحسب مصدر مطلع، فإن هؤلاء الأساتذة اجتازوا بنجاح امتحانات التدريس في المعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة التابعة للوزارة في فبراير 2024، وبدأوا العمل في شتنبر من نفس العام، لكنهم لم يتقاضوا أي أجر منذ ذلك الحين، رغم مرور أكثر من سبعة أشهر على مباشرتهم لمهامهم. وأكد المصدر أن العديد من هؤلاء الأساتذة استقالوا من وظائفهم السابقة في المستشفيات الجامعية والإدارات التابعة للوزارة، ما جعلهم اليوم بلا مصدر دخل، رغم استمرارهم في أداء مهامهم التعليمية والإشراف على البحوث.
ووفقًا للمصدر ذاته، فإن الوزارة تبرر التأخير بعدم التأشير على المناصب المالية في قانون المالية لسنة 2025، وهو إشكال تم حله مؤخرًا، لكن الموظفة المكلفة بالملف داخل الوزارة ما زالت تماطل في توقيع القرارات وإرسالها إلى وزارة المالية، ما حال دون صرف الأجور. كما أضاف المصدر أن الموظفة أخبرت المتضررين بأن الملف لن يُحل هذا الشهر، مما يعني أنهم لن يتلقوا أجورهم إلا بعد عيد الفطر، وهو ما يزيد من معاناتهم المالية.
26/03/2025