قبل أيام من حلول عيد الفطر، تشهد أسواق الملابس في مدينة الناظور حركة نشطة، إلا أن هذه الحركة لا تُترجم إلى عمليات شراء كما في الأعوام السابقة. الزبائن يتنقلون بين المحلات، يراقبون الأسعار ويستفسرون عن العروض، لكنهم يغادرون دون أن يحملوا معهم أكياسًا مليئة بالمشتريات.
في أسواق أولاد ميمون و المركب التجاري والقيسارية، يعرض الباعة تشكيلات متنوعة من الملابس المحلية الصنع و المستوردة غالبا من تركيا و الصين، وبعلامات ماركات مزورة ، ولكن الأسعار المرتفعة تشكل عائقًا أمام الكثير من الزوار. سروال و قميص من ثوب صناعي تُعرض بسعر يبدأ من 400 درهم، وهو ما يعتبره البعض زيادة ملحوظة مقارنةً بأسعار العام الماضي.
في مواجهة هذه الأسعار المرتفعة، اختارت بعض الأسر التوجه إلى محلات البال في (الجمعة القديمة) لتقليص التكاليف غير أن هذه الأخيرة لا تخلو من المضاربات في الأثمنة.، بينما فضل آخرون إعادة استخدام ملابس العيد من الأعوام السابقة. ورغم ذلك، لا تزال العديد من الأسر متمسكًا بعادة شراء لباس العيد، حتى وإن كانت الميزانية محدودة.
وبينما تتزايد هذه الظاهرة في الأسواق، يبقى السوق محكومًا بقانون العرض والطلب، حيث يبحث الباعة عن تحقيق أرباح، في حين يسعى المستهلكون إلى تحقيق توازن بين الجودة والسعر.