في خطوة أثارت استياء الشارع الوجدي، صادق مجلس جماعة وجدة خلال دورة استثنائية، يومه الخميس 27 مارس الجاري، على تخصيص 800 مليون سنتيم لشراء سيارات جديدة ودراجات نارية، في سابقة لم تعهدها الجماعة من قبل.
ويأتي هذا القرار وسط تفاقم أزمات المدينة، حيث تعاني وجدة من مشاكل النقل الحضري، بعد دخول عمال شركة “موبيليس” في إضراب استمر لأكثر من 40 يوما، إضافة إلى اهتراء البنية التحتية، وتردي الإنارة العمومية، وانتشار الحفر في مختلف شوارعها.
فرغم هذه التحديات الملحة، فضل المجلس توجيه ميزانية ضخمة نحو اقتناء وسائل نقل جديدة للأعضاء ، بدل معالجة القضايا الحيوية التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين.
ولم تقتصر المصادقة على هذه الصفقة، بل شملت أيضا تخصيص دعم رياضي بقيمة مليار سنتيم، في خطوة اعتبرها البعض محاولة لاستمالة الناخبين تحضيرًا للاستحقاقات المقبلة، ويطرح هذا التوجه علامات استفهام حول أولويات المنتخبين ومدى التزامهم بتحقيق التنمية المحلية، خصوصا في ظل الحاجة الملحة إلى مشاريع مستدامة تساهم في تحسين مستوى العيش داخل المدينة.
وفي ظل هذه التطورات، يبقى السؤال المطروح: هل سيتدخل والي الجهة، عامل عمالة وجدة ، لوضع حد لهذا النزيف المالي، أم أن الجماعة ستواصل إنفاق ميزانيتها بعيدًا عن الحاجيات الحقيقية للمدينة وساكنتها
27/03/2025