رفعت فرق المراقبة الجهوية للجمارك بجهة الدار البيضاء-سطات مستوى التنسيق مع درك البيئة ومراقبي وزارة الصناعة والتجارة لتعقب وحدات صناعية سرية متورطة في إنتاج أنابيب بلاستيكية مزيفة، تُستخدم في مد المياه وقنوات الصرف الصحي. وأوضحت مصادر مطلعة أن عمليات التدقيق كشفت تصنيع هذه الأنابيب باستخدام مادة “الكران”، وهي حبيبات بلاستيكية ناتجة عن إعادة تدوير منتجات مستعملة، في محاولة للالتفاف على معايير الجودة المطلوبة في المنتجات الأصلية المصنوعة من “بولي كلوريد الفينيل” (PVC)، ما يشكل خطراً على سلامة البنية التحتية المائية.
ووفق المعلومات المتوفرة، فإن الطلب المتزايد على “الكران” ارتبط بتشديد الرقابة على مادة “البولي إيثيلين” وارتفاع أسعارها، مما دفع وحدات سرية، منتشرة في ضواحي الدار البيضاء خصوصاً في برشيد ومديونة، إلى استغلال هذا الوضع لتوسيع أنشطتها. كما لجأ القائمون على هذه المصانع غير القانونية إلى استغلال حركة نقل المواد الغذائية خلال شهر رمضان لنقل منتجاتهم وإعادة توزيعها على نطاق واسع في مختلف مناطق المملكة، إلى جانب استمرار نشاطهم في تصنيع الأكياس البلاستيكية المحظورة.
وبالتنسيق مع الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، فعلت السلطات المختصة نظام تتبع خاص لتحديد مسارات تهريب “البولي إيثيلين”، مما مكن من كشف شاحنات مشبوهة تنقل المادة الأولية والأنابيب المصنعة بطريقة غير قانونية، بعضها يحمل علامات تجارية لشركات توزيع مواد غذائية للتمويه. وتواصل السلطات تنفيذ عمليات المراقبة لضبط هذه الأنشطة غير المشروعة، وحماية السوق من المنتجات التي لا تستوفي معايير السلامة والجودة المطلوبة.
27/03/2025