يثير الازدحام المستمر في ميناء طنجة المتوسط وتأخر شحن الصادرات مخاوف المهنيين، خاصة في قطاع النسيج والألبسة، حيث تعتمد الشركات المغربية على التسليم السريع لتلبية التزاماتها مع علامات تجارية عالمية. وقد حذرت الجمعية المغربية لصناعات النسيج والألبسة من تأثير هذه الاختلالات على ثقة الشركاء الدوليين وتنافسية القطاع.
وكشف ياسين العرود، رئيس فرع الجمعية بجهة الشمال، أن مجموعة إنديتيكس الإسبانية، التي تعتمد على المناولة المغربية، أعربت عن انزعاجها غير المباشر من التأخيرات المتكررة في وصول السلع. وأوضح أن المشكلة تعود إلى ضعف التجهيزات والبنية التحتية في الميناء، والتي تفاقمت بسبب سوء الأحوال الجوية في الأيام الأخيرة. وأكد أن المغرب يتمتع بأفضلية لوجستية مقارنة بتركيا والدول الآسيوية، حيث يتقاضى المصنعون المغاربة 3 يورو لكل قميص مع مهلة تسليم بين 3 و4 أيام، مقابل 2.5 يورو أو أقل في آسيا، لكن بفارق زمني يصل إلى 40 يومًا، مما يجعل السرعة عنصرًا حاسمًا في تنافسية الشركات المغربية.
وفي ظل هذه الأزمة، وجه أنس الأنصاري، رئيس الجمعية، رسالة إلى وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، مطالبًا باتخاذ إجراءات عاجلة لتخفيف الضغط على الميناء وتسريع إجراءات خروج الشاحنات. وأكد المهنيون أن تحسنًا طفيفًا سُجل اليوم، حيث مُنحت شاحنات قطاع النسيج والألبسة أولوية العبور لتقليل التأخيرات، في محاولة للحفاظ على العلاقة التجارية مع الشركات العالمية، خاصة أن 90% من الشركات في طنجة تعمل مع إنديتيكس عبر نظام المناولة.
28/03/2025