طالبت النائبة البرلمانية فاطمة التامني، عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، رئيس الحكومة عزيز أخنوش بتقديم تفسير شفاف حول مصير الدعم الذي كان مخصصًا لمستوردي الأغنام واللحوم. وأكدت التامني أن هذا الدعم كان من المفترض أن يساهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتخفيض الأسعار، لكنه أصبح أداة لفائدة فئة معينة من المقربين الذين استفادوا من مبلغ 1300 مليار سنتيم، مما جعل المواطنين البسطاء يعانون من غلاء الأسعار دون أن يلمسوا أي فائدة حقيقية.
وتابعت التامني في سؤال كتابي، مطالبة الحكومة بإجراء محاسبة حقيقية للمسؤولين عن هذا “التجاوز الخطير” الذي لا يمكن السكوت عنه. وأضافت أن الدعم الموجه لاستيراد الأغنام لم يسهم في تحسين الوضع بل تحول إلى ما وصفته بـ “سرقة مفضوحة” للمال العام، حيث ذهبت الأموال إلى مستوردين لا يستحقونها.
وفي ظل إلغاء شعيرة ذبح أضحية العيد هذا العام، والتي أصبحت فوق طاقة المواطنين، تساءلت التامني عن كيفية مواجهة الحكومة لهذا الوضع، خصوصًا بعد أن استبقت الحكومة الحدث بتجديد دعم المستوردين رغم أن الإجراءات المتخذة لم تحقق أي نتائج ملموسة. كما تحدثت عن تأثير ذلك على مربي الماشية الذين يعتمدون على بيع الأضاحي كمصدر رئيسي للرزق.
28/03/2025