قررت النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالناظور، يوم الأربعاء، متابعة فنان راب مشهور ب “الناموس” من مدينة العروي في حالة سراح، بعد دفع كفالة مالية قدرها 10.000 درهم، وذلك على خلفية اتهامه ب “التشهير والإساءة إلى هيئة منظمة ومديرها والعاملين بها عبر تدوينات على وسائل التواصل الاجتماعي” .
وحسب مصادر مطلعة، استمعت الشرطة القضائية بالعروي للرابور المحلي المعروف ، قبل تقديمه أمام وكيل الملك، حيث خضع للتحقيق بشأن التهم المنسوبة إليه. وبعد دراسة الملف، قررت المحكمة متابعته وإحالته على جلسة محاكمة ستُعقد بعد عيد الفطر للنظر في القضية والفصل في الاتهامات الموجهة إليه.
وتأتي هذه القضية في سياق تزايد النقاش حول ظاهرة التضييق على ما ينشر في وسائل التواصل الاجتماعي بالمغرب، في ظل الانتشار الواسع للمحتوى الرقمي وسهولة نشر المعلومات. ويطرح هذا الوضع تساؤلات حول التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية القانونية، لا سيما عندما تتسبب المنشورات في الإضرار بسمعة الأفراد أو المؤسسات.
وتطالب الجهة الشاكية بتعويض مالي قدره 55 مليون سنتيم، بدعوى ما أسمته ب “الضرر الذي لحق بها على مدى أربع سنوات، نتيجة تدوينات تضمنت أوصافًا اعتبرتها المؤسسة مسيئة لها” .
ومن المرتقب أن تعرف الجلسة المقبلة مستجدات حاسمة في مسار القضية، وسط ترقب للقرار القضائي الذي سيحسم في مدى مسؤولية المتهم عن الأضرار المزعومة.
28/03/2025